وصف ممثل جهاز الدرك الوطني النقيب جمال خليفة في مداخلته بفوروم «الشعب»، مأساة حوادث المرور التي هي مشكلة عالمية تخص كل الدول، والتي تسعى الجزائر في التقليل من حدتها، مستشهدا بمحاور ثلاث تطرق إليها من خلال معادلة بسيطة،
وهي السعي لخلق بيئة طرقية سليمة عبر ما يعرف بـ«سيفتي سيستام» وهذا كله يجعل الاستراتيجية الآمنة ترتكز على جملة من الفواعل. وهي مركبات آمنة، تربية مرورية، توعية، إضافة إلى تحقيق بعض شروط السلامة المرورية، كإنشاء الوحدات ومضاعفة عدد المكلفين بالطرقات، واحتلال الأماكن، وإقتناء الأجهزة المتطورة والحديثة.
وأضاف المتحدث أن الإنسان يساهم بـ٨٠٪ من حوادث المرور ـ العنصر البشري، وأما السرعة فبنسبة ٧٠٪.
وبالتالي وجه المتحدث إلى توحيد الجهود والعمل الموحد لأن المسؤولية هي جماعية. وقد سجلت مصالحه خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان ١٢٦٠ حادث، أودت بحياة ١٧٥ قتيل، و٢٣٠٤ جريح، وضرب مثالا عن الطرق السريعة التي سجلت تزايدا في حوادث المرورـ الطريقين الوطني رقم ١ و٣، وانخفاض في الطريقين الوطنيين ٤ و٥.
وأثناء تدخله عرج النقيب إلى الحظيرة الوطنية للمركبات التي ذكر أن هناك نقائص منها دخول مركبات غير آمنة دخلت البلاد، وبالتالي سيكون لها الأثر الكبير في تزايد حوادث المرور، نظرا لقطع الغيار الذي لا يصلح، فاقد للجودة، مما يتسبب في حوادث أكبر وأخطر.
وعند حديثه عن الفئة العمرية، ذكر أن نسبة ٤٠٪ من الحوادث يكون أصحابها في معدل (١٨ سنة ـ ٢٩ سنة)، وهي فئة شباب لابد من النظر في هذه الفئة لدراسة الأسباب والدوافع، وهنا لابد من المرور على التربية المرورية للأطفال، حتى تترسخ لديهم هذه الثقافة.
وختم تدخله بحالات سجلتها، كاميرات المراقبة، يكون الإنسان هو السبب المباشر في حدوثها.
ممثل الدرك النقيب خليفة:
خلق بيئة طرقية سليمة مطلب ملح
نور الدين لعراجي
شوهد:267 مرة