أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أمس، إشارة انطلاق فعاليات الدورة الـ١٠ لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن بدار الإمام بالمحمدية، بحضور أعضاء من الحكومة، ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر، مشايخ ودكاترة وإطارات من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
ويتنافس في المسابقة، ٤٩ فارسا يمثلون ٤٩ دولة إسلامية من أصل ٦٦ دولة منظمة إلى المؤتمر الدولي الإسلامي من بينها الأردن، إفريقيا الوسطى، أفغانستان، الإمارات العربية المتحدة، تركيا وجزر القمر، بالإضافة إلى الجزائر البلد المنظم، على أن يتوج الفائزون الثلاثة الأوائل يوم ٢٦ من شهر رمضان المعظم بشهادات تقديرية ومكافآت نقدية تتراوح بين مليون دينار بالنسبة للفائز الأول، و٨٥٠ ألف دينار بالنسبة للثاني، و٧٥٠ ألف دينار بالنسبة للفائز الثالث مثلما أوضحه وزير القطاع في ندوة صحفية نشطها بالمناسبة.
وأعرب وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، عن أمله في أن يتمكن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من حضور حفل تسليم الجوائز، حيث قال حينما سئل عن إمكانية ذلك على اعتبار أنه يحرص سنويا على تنظيم هذه المسابقة «نتمنى أن يحضر الرئيس» وأردف قائلا: «اللهم إلا إذا كان هناك مانع أو عارض صحي وهنا لاشك أنه سيكون معذورا، ولكن إذا تمكن من الحضور سيسعد الجميع بحضوره».
وتعد جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن، التي أسسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ ١٠ سنوات، تظاهرة دينية وروحية تعنى بخدمة كتاب الله الكريم لما تهتم بتنظيم منافسات ومسابقات قرآنية وفعاليات وبرامج ذات صلة بتنشيط حفظ القرآن الكريم ونشر الثقافة القرآنية، وتشجيع الناشئة على الإقبال على كتاب الله الكريم والتعلق به والتشبع بعلومه والالتزام به، فضلا على أن هذه الجائزة تستثمر الفرص المتاحة والبيئة الاجتماعية في الجزائر وتفتح المجال أمام متنافسي البلدان الإسلامية.
وأوضح غلام الله، في كلمة له بالمناسبة أن الجزائر ارتأت أن تشارك بمترشح واحد، لأنها تعتبر نفسها طرف من الدولية الإسلامية، وهي من وراء ذلك تسعى لكي تمثل هذه الوحدة «المنشودة» و«المطلوبة»، مضيفا أن هؤلاء المتسابقين يرمزون إلى وحدة الأمة الإسلامية، معربا عن أمله أن تستيقظ ضمير الوحدة والتضحية والمحبة، لتحل محل الفرقة والخلاف مثلما قال.
وذكر وزير الشؤون الدينية، أنه ستنظم مسابقة تشجيعية لصغار الحفظة الذين تقل أعمارهم عن ١٥ سنة، يشارك فيها ١٥ مترشحا تم انتقاؤهم من كامل ولايات الوطن.
بدوره، أوضح رئيس لجنة التحكيم كمال قدة، أن المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم التي تنظمها الجزائر تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تعد مظهر من مظاهر الحفاظ على الوحي الإلهي، مشيدا بمثل هذا النوع من التظاهرات لأنها سمحت بإبراز عدد كبير من الطلبة والطالبات مثلوا الجزائر أحسن تمثيل في المسابقات العالمية حيث نالوا أعلى المراتب في مصر، دبي، وفي السودان وغيرها من المسابقات.
ونوه محمود عكاوي شيخ قراء بيروت، في كلمة له باسم الوفود الدولية المشاركة، بالجهود التي يبذلها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لحفظ كلام الله عز وجل، من خلال حرصه الدائم على جمع مختلف الأجناس في الجزائر لتنشيط حفظ القرآن ونشر الثقافة القرآنية.