دعا المشاركون في ملتقى وطني حول «آليات وأدوات الانتقاء المهنيين في المؤسسات الجزائرية» احتضنته، أمس، كلية العلوم الإسلامية بجامعة باتنة-1، إلى ضرورة «تفعيل» هذه الآليات في عمليات التوظيف بمختلف المؤسسات الجزائرية، سواء أكانت عمومية أو خاصة.
اعتبر متدخلون في أشغال هذه التظاهرة، التي بادر إلى تنظيمها مخبر بنك الاختبارات النفسية والمدرسية والمهنية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، أن تفعيل هذه الآليات يعد بمثابة «تثمين واستثمار حقيقي للقدرات البشرية» التي يتوفر عليها المجتمع في شتى الميادين من خلال انتقاء الأحسن والأجدر بأية وظيفة وهو ما يحقق النتائج المنتظرة، بحسبهم.
وأوضح لوأج المختص في علم نفس العمل والتنظيم من جامعة البويرة الدكتور عبد النور أرزقي، بأن «الجزائر مازالت في البداية بالنسبة لتطبيق آليات الانتقاء أو الاختيار المهني الذي يتمثل الهدف منها في توزيع القدرات المتوفرة في المجتمع على المناصب التي ينبغي استحداثها فيه».
وباستثناء بعض الشركات الكبرى بالجزائر مثل سوناطراك وسونلغاز، فإن الأغلبية العظمى من المؤسسات الأخرى «لا تلجأ إلى هذه الآليات وفق الأبحاث والدراسات الميدانية التي أجراها منذ سنوات»، كما أضاف المتحدث، مؤكدا أن التوظيف عادة ما يتم عن طريق مقابلات أو اختبارات كتابية لا تأخذ بعين الاعتبار ملمح الشخص ومتطلبات المنصب.
من جهتها أفادت رئيسة الملتقى الدكتورة زينب يوسفي، بأن هذا الملتقى يبحث في مدى اعتماد المؤسسات الجزائرية على آليات الانتقاء المهني في عمليات التوظيف بغية تحقيق الجودة والأداء المتميزين، مع عرض بعض التجارب في هذا الميدان.
وأضافت المتحدثة، أن فريق بحث من مخبر بنك الاختبارات النفسية والمدرسية والمهنية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لذات الجامعة، يجري حاليا أبحاثا ميدانية بغية دراسة هذا الجانب في المؤسسات الجزائرية، موضحة أن الملتقى الذي يدوم يومين تقدم فيه 70 مداخلة لباحثين أكاديميين، 30٪ منهم طلبة شباب يحضرون لشهادة الدكتوراه من 15 ولاية من مختلف أنحاء الوطن.