استقبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، السبت، بالجزائر العاصمة، مسؤولي شركتي «تيرامين» الأسترالية و»سينوستيل» الصينية، المشاركتين في إنجاز مشروع منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة- وادي أميزور (بجاية)، حيث جدد الوزير تأكيده على الأهمية الاقتصادية لهذا المشروع، بحسب ما أفادت الوزارة في بيان لها.
وفي إطار متابعة إنجاز وتجسيد المشاريع المنجمية المهيكلة، استقبل الوزير كلاًّ من الرئيس المدير العام للشركة الأسترالية للمناجم «تيرامين»، فانغ شانغ، والمدير العام للشركة الصينية «سينوستيل»، هوا غوانغ مين، بحضور الرئيس المدير العام لمجمع «سوناريم» والرؤساء المديرين العامين للمؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة، والديوان الوطني للأبحاث الجيولوجية والمنجمية، إضافة الى المديرة العامة للشركة المختلطة الجزائرية-الأسترالية WMZ، بالإضافة الى إطارات من الوزارة ومن الشركتين الأسترالية والصينية.
ويأتي هذا اللقاء، يضيف البيان، بعد التوقيع على عقد إنجاز منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة- وادي أميزور، وكذا إنشاء مصنع للمعالجة لهاتين المادتين، والذي جرى، أمس، على مستوى مقر المديرية العامة لسوناريم، بين كل من الشركة المختلطة الجزائرية الأسترالية WMZ، والممثلة بالمؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة، والديوان الوطني للأبحاث الجيولوجية والمنجمية، والشركة الأسترالية «تيرامين»، المكلفين بتسيير المشروع من جهة، والشركة الصينية «سينوستيل»، المكلفة، بحسب العقد الموقع، بإنجاز المنجم ومصنع المعالجة وكذا المنشآت التابعة لهذا المشروع «الهام» من جهة أجرى.
كما يأتي هذا اللقاء، بعد الانطلاق في الأشغال الخاصة بالمنشآت التابعة للمشروع على مستوى قاعدة شركة WMZ المكلفة بتسيير المشروع، وذلك يوم الخميس الماضي، وهذا بحضور والي ولاية بجاية وممثلي السلطات المحلية، أين تم تجنيد العديد من الآليات والموارد البشرية التابعة لشركة الإنجاز، وكذا التقدم المحرز في عملية تبليغ الإشعارات لعملية نزع الملكية لفائدة أصحاب الأراضي المعنية بالمشروع.
وخلال هذا اللقاء، هنأ وزير الطاقة والمناجم، مسؤولي مجمع «سوناريم» و»تيرامين» و»سينوستيل» على هذا العقد، كما جدد تأكيده على «الأهمية الاقتصادية لهذا المشروع، وعلى ضرورة احترام آجال الإنجاز وتسريع دخوله حيز الخدمة، كما هو مخطط له في جويلية 2026».
كما أكد الوزير على ضرورة احترام نتائج دراسة الجدوى في شقيها التقني والبيئي وعلى الخصوص ما تعلق بالسلامة والأمن، مشيرا أن هذا المشروع «يمثل انطلاقة لدراسة فرص أخرى للتعاون لإنجاز مشاريع منجمية مشتركة مع الشركاء الأستراليين والصينيين في مناطق أخرى عبر الوطن».
وذكر الوزير بأن هذا المشروع «يندرج في إطار تنمية وتطوير قطاع المناجم وبعث النشاطات المنجمية»، مشيرا الى «الآثار الإيجابية العديدة المنتظرة من تجسيد هذا المشروع، سواء للاقتصاد الوطني بصفة عامة، أو ما تعلق بالتنمية الاقتصادية للمنطقة بصفة خاصة، وهذا من خلال خلق العديد من فرص العمل على المستوى المحلي، والتكوين وتطوير الصناعة المنجمية التحويلية وكذا نقل المعرفة والتكنولوجيا»، بحسب البيان.
وهذا كله، يقول الوزير، يندرج في إطار «البرنامج الذي سطرته الحكومة، طبقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، من أجل تطوير الاستثمار المنجمي وتحسين مناخ الاستثمار في الجزائر».
من جانبهما، أعرب الرؤساء المديرون العامون لـ «تيرامين» و»سينوستيل»، عن «ارتياحهما التام» للمستوى المحرز بهذا المشروع، بفضل الدعم والمرافقة المتواصلة من طرف الوزارة والسلطات المحلية، مؤكدين «عزمهما على إنجازه بجودة وبمعايير عالمية وجعله نموذجا مرجعيا في هذا المجال، وفقا لدراسة الجدوى الخاصة به، والمعتمدة وفقا للقواعد المنصوص عليها في المتطلبات المتعلقة بحماية البيئة والسلامة والعمل بصرامة للحفاظ على المكون البيئي في المنطقة، وكذا مشاركتهما المسؤولة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة وخلق مناصب شغل بالاعتماد على التكوين المستمر».