أوضح الدكتور أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور رشيد علوش، أن الاستعراض العسكري الضخم الذي نظم بمناسبة الذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، كرس مشهدا تلاقت فيه أمجاد الأمس بشموخ اليوم في أحسن رد «إخواني لا تنسوا الشهداء»، وقد كان الهدف منه هو الفخر الذي يحسه المجتمع الجزائري ويعتز فيه بالأمجاد.
أفاد الدكتور علوش، خلال نزوله أمس ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، بأن الهدف الآخر من الاستعراض، يرمي لترسيخ رسالة أول نوفمبر ولتأكيد استمرار رابطة «جيش– أمة «، والتي ستستمر مستقبلا كعروة وثقى يستند إليها الجيش الوطني الشعبي ومختلف مؤسسات الدولة لتعزيز الدفاع عن الأمن الوطني وعن الدولة الجزائرية.
في السياق، أكد أن الاستعراض شكل مناسبة للوقف على مدى تطور العتاد وكذا الموارد البشرية، وإبراز ثمرات كل السنوات التي أمضاها أفراد الجيش الوطني الشعبي في التدريبات القتالية، وقد برز ذلك من خلال التناسق ما بين صقور الجو، وبين القوات البحرية والبرية التي تعتبر عماد الجيش.
وتتمثل الرسالة الثانية للاستعراض، أنه بعد 70 سنة من اندلاع الثورة التحريرية المظفرة، تم عرض أسلحة تم عصرنتها، حيث أدخلت عليها تحسينات من قبل كفاءات جزائرية من كل المدارس الوطنية للدفاع، وأشار المتحدث، الى أنه كان هناك تنويع من حيث التسليح، وبذلك يؤكد الجيش الوطني الشعبي أنه قادر على التكيف مع كل سياقات الواقع الميداني والحقيقي للمعركة.
كما يؤكد الاستعراض قوة الجزائر وقدرتها على الحفاظ على السلم في المنطقة. وقد استذكر الدكتور علوش بيان أول نوفمبر في الفقرة الثالثة التي تتحدث عن وسائل الكفاح، وخلص إلى أن الاستعراض كان رسالة لنشر السلام في المنطقة.