قصد مسايرة التطور الحاصل ومواكبة الجرائم المعلوماتية، تم بداية سنة 2012، استحداث خلايا تضطلع بهذه المهام، كانت تعمل تحت إشراف الفرق الاقتصادية والمالية بالمصالح الولائية للشرطة القضائية، بأمن ولاية سطيف، لترتقي إلى فرق مستقلة مطلع سنة 2016، وتسمى بفرق مكافحة الجريمة المعلوماتية، من أجل مسايرة التطور التكنولوجي المتسارع في مجال الإعلام والاتصال، هذه الفرق موزعة عبر 48 ولاية بالقطر الوطني، مهمتها معالجة الجرائم المتصلة بوسائل الإعلام والاتصال الحديثة، التي عادة ما تكون متصلة بجهاز إعلام آلي (حاسوب أو هاتف ذكي أو لوحة أو أي جهاز إلكتروني) سرعان ما يتحول إلى مسرح جريمة إلكترونية يكون من السهل على قوات الشرطة المتمرسين في المجال إثباتها بقرائن واضحة.
كعينة في مجال مكافحة الجريمة الالكترونية، نشير إلى نتائج مهام فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية سطيف، والتي عالجت منذ بداية السنة الجارية 2017 أكثر من 200 قضية، تتعلق بالمساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص، قضايا سب وشتم، قضايا قذف، قضايا تشهير، قضايا ابتزاز وحتى قضايا انتحال صفة الغير وبعض قضايا تحريض القصر على فساد الأخلاق، إلى جانب بعض الجرائم المستحدثة المتعلقة بالمساس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات، على غرار عمليات قرصنة تم حلها، وبعض حالات التحريض على التمييز والكراهية.
وقد حرص طاقم فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية بأمن ولاية سطيف، على وضع حد لممارسات كل شخص ثبت تورطه في هكذا قضايا، مع إعداد ملفات جزائية أرسلت إلى الجهات القضائية المختصة للبت فيه، علما أن الفرقة، تكثف دوما جهودها في إطار تطبيق جوهر القانون 09-04، المؤرخ في 05 أوت 2009، المتضمن القواعد الخاصة للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال ومكافحتها، إذ أن كل القضايا المعالجة، أطرت بالتنسيق مع أمن الدوائر وأمن الحواضر الموزعة عبر كامل إقليم ولاية سطيف.
وبالمناسبة تدعو مصالح أمن الولاية المواطنين من مستخدمي هذا الفضاء الافتراضي، إلى الاستعمال العقلاني والذكي له، خاصة ما تعلق بشبكات التواصل الاجتماعي، وتجنب كل ما من شأنه أن يمس أو يسيء للحياة الخاصة للأشخاص، من خلال تأمين الصور والمعطيات الخاصة، وإعطاء العناية اللازمة لمخاطر الشبكة العنكبوتية على الأطفال.
جمع زهاء 19 مليون دج في صندوق الزكاة
أكد مصدر موثوق من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية سطيف، أن صندوق الزكاة لهذا العام الجاري، تمكن عبر تراب الولاية من جمع حوالي 19 مليون دج والعملية متواصلة، داعيا بالمناسبة الأئمة والمحسنين إلى العمل أكثر على تحسيس وتوعية من تجب عليهم الزكاة شرعا لدفع ما عليهم إلى صندوق الزكاة الذي يستفيد منه الفقراء.ونشير إلى أن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف قد قامت قبل عدة أسابيع بحملة توعية أطرتها رفقة بعض الأئمة حول موضوع الزكاة، بعديد مدن الولاية على غرار العلمة وبوقاعة.وفي سياق متصل، فإن صندوق زكاة الفطر لشهر رمضان المنقضي، قد تمكن من جمع مبلغ 9 ملايير و250 مليون سنتيم، أي 92 مليون و500 ألف دج، عبر إقليم الولاية، وهو ما مكن الجهات المعنية بالإحصاء وتوزيع الإعانات المنصبة لهذا الغرض، من تقديم إعانات مالية مباشرة لـ15584 عائلة فقيرة. جدير بالذكر أن صندوق الزكاة بولاية سطيف يسجل، من سنة إلى أخرى، قفزة نوعية في المبالغ المحصلة والتي تقارب مليار سنتيم كل سنة، أي 10 ملايين دج، وهو ما يمكن من الاستجابة إلى أكبر عدد من الفقراء بالولاية.