تميز الأسبوع الأول من رمضان بفتور في النشاط السياسي للأحزاب، فمنها من انصب اهتمامه لإعادة ترتيب البيت، وتنظيم بعض اللقاءات ذات الطابع التنظيمي، ومنها من انصرفت إلى العمل التضامني شأنها في ذلك شأن الجمعيات التي يمثل هذا النشاط جوهر اهتمامها ما جعل الساحة السياسية تعرف حالة من الركود أرجعها قادة التشكيلات التي تحدثت إليهم «الشعب» إلى الشهر الفضيل وموسم العطل والوضع العام في البلاد .
بن عبد السلام :الركود موجود عند الأحزاب التي تعمل « بسجل تجاري»
أعلن رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام عن انعقاد ندوات ليلية ابتداء من نهاية الأسبوع، وكذا تنصيب اللجان الولائية للهيكلة، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة لقاءات ومشاورات مع الأحزاب السياسية التي تلتقي معها في بعض المواقف حول المسائل السياسية .
وبالنسبة للندوات الليلية التي تنظمها جبهة الجزائر الجديدة ، قال بن عبد السلام أنها تتناول مواضيع تهم الشأن الداخلي والخارجي، يشارك فيها شخصيات سياسية ،اقتصادية واجتماعية، وتشكل فضاء لنقاش فكري وسياسي حول عديد من القضايا .
وفيما يتعلق بالعمل السياسي للحزب، ذكر بن عبد السلام بأنه لم ينقطع، بدليل كما قال الشروع في تنصيب اللجان الولائية للهيكلة في ٦ ولايات، كما تعقد الجبهة في ذات الوقت لقاءات ومشاورات مع أحزاب سياسية أخرى، حول الوضع السياسي العام في البلاد.
وفيما يتعلق بالركود الذي تعرفه الساحة السياسية، فقد أرجعه بن عبد السلام إلى أن هناك تشكيلات تعمل وفق «سجل تجاري» ولا تظهر إلا في المناسبات الانتخابية مشيرا إلى أن الساحة « قد عومت بأحزاب ليس لها لا برامج و لا تصورات»، غير أن الوضع ليس عاما ولا يشملها كلها، فهناك منها من لم تنقطع عن نشاطها، حتى وإن قل بعض الشيء في رمضان والصيف».
شلبية محجوبي : تفضيل العمل التضامني عن السياسي
أفادت شلبية محجوبي رئيسة حركة الشبيبة و الديمقراطية « مجد» أن حزبها يعكف حاليا على الصياغة النهائية للتقرير المتعلق بسير المؤتمر المنعقد يومي ٢٨ و ٢٩ جوان الماضي، لإرساله إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وقالت أنه ليس هناك نشاط سياسي خلال شهر الصيام، وقد حل النشاط التضامني محل العمل السياسي، ولا تجد محجوبي حرجا في ذلك، حيث ذكرت بالبرنامج المسطر خلال هذا الشهر الكريم، حيث يكون هناك تركيز على التكفل بالمحتاجين والأسر المعوزة في الأحياء الشعبية خاصة في غرب البلاد بتقديم وجبات ساخنة للصائمين ، بالإضافة إلى قفة رمضان، وكلها أعمال تمول من خزينة الحزب حسب تأكيدها.
موسى تواتي : موسم العطل فرصة للتقييم لمعالجة الاختلالات
اعتبر موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية «الأفانا» أن الشهر الفضيل وفصل الصيف فرصة لمراجعة الذات، وتقييم الأعمال للوقوف عند الأخطاء ومعالجتها ، وإزالة الاختلالات التي ميزت المراحل الماضية للحزب لكن هذا لا يعني حسبه التخلي تماما عن النشاط السياسي، بل لا بد كما قال من بذل المزيد من الجهود لضمان الاستمرارية والتواجد في الساحة السياسية على طول السنة .
وأعلن في هذا الإطار عن تنظيم خرجات ميدانية أسبوعيا ، تبدأ يوم ٢٠ من شهر جويلية الجاري من قسنطينة ثم وهران، ولقاء في الأسبوع الأخير من رمضان ينظم في العاصمة، ليتم بعد العيد التوجه إلى الجنوب، وعقد لقاءات جهوية مع المنتخبين وهي عملية تهدف إلى إعادة ترتيب البيت والتحضير «لكل ما هو طارئ» ، تهدف مثل هذه اللقاءات كما قال إلى ضمان التواصل المستمر ما بين القيادة الحزبية والقاعدة النضالية .
وتعد هذه اللقاءات كذلك كما ذكر للتقييم قصد استدراك «الأخطاء الإرتجالية»، لبناء حزب يلتزم فيه كل المناضلين بالقانون والبرنامج وأهداف الحزب، قصد تطوير الأداء النضالي .
كريم لبشير عضو قيادي في حزب العمال :
كشف كريم لبشير عضو قيادي في حزب العمال عن انعقاد الدورة العادية للمكتب السياسي اليوم، لعرض التقرير المتضمن نشاط الحزب، ولتدارس ومناقشة البرنامج الوطني المسطر قبل العطلة الصيفية، يتناول المواضيع المتعلقة بالوضع العام في البلاد والتحضير للمؤتمر الوطني المزمع شهر نوفمبر الداخل .
أكد لبشير أن حزب العمال لم يتوقف عن نشاطاته ، خاصة وأن تاريخ انعقاد مؤتمره الوطني أخذ يقترب ، مشيرا إلى أن هناك اجتماعات وطنية تعقد في مختلف الولايات تحضرا لهذا الموعد الهام، بالإضافة إلى أن هناك كما قال تجنيد متواصل للقاعدة النضالية،لرفع التحديات ومواجهات الرهانات المطروحة .
ولا يمكن للعمل السياسي أن يتوقف بمجرد حلول فصل الصيف كما قال لبشير لأن الوضع السياسي الحالي يتطلب نشاطات مستمرة،لافتا إلى أن العديد من القضايا تحدث في هذا الموسم .