أعرب، أمس، خوسي مانوويل باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية عن إرتياحه لمستوى العلاقات المتميزة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي والتي توّجت بالشراكة الاستراتيجية والإلتزام بين الطرفين.
وأكد باروسو في ندوة صحفية بنزل «الأوراسي»، أنه أجرى محادثات مثمرة ومشاورات بناءة مع المسؤولين الجزائريين، وعلى رأسهم عبد المالك سلال الوزير الأول، يتبع بلقاء مع المجتمع المدني، واصفا الروابط الثنائية بالقوية والمحترمة تطبعها الثقة المتبادلة، كما اعتبرها واعدة في الآفاق القادمة.
ونوّه رئيس المفوضية الأوروبية بمذكرة التفاهم في مجال الطاقة، كونها تأتي تتويجا لما إتفق عليه في ٢٠٠٦، مشيرا إلى أن الجزائر تعدّ بلدا قويا واستراتيجيا ومزودا رئيسيا لأوروبا.. هذه الأخيرة التي تعتبر زبونا كذلك للجزائر.. وتشمل هذه المذكرة أعمال التعاون في قطاع الطاقات التعاقدية والتجديدية، والصناعة الطاقوية وتحويل التكنولوجيات والخبرة والتسيير.. وكذلك ضمان تموين أوروبا بالطاقة .. وحصص سوق الجزائر لدى الإتحاد الأوروبي.. وهذا وفق القوانين السارية المفعول والمعمول بها.
وأضاف باروسو أن هناك تعاونا واسعا بين البلدين في الميادين السياسة والإقتصادية والعلمية والثقافية، مثمنا إنخراط الجزائر في سياسة الجوار في أوروبا، وكذلك ما يعرف بالتفكيك الجمركي.. مشددا على أهمية جزائر مستقرة وديمقراطية.. وذات رفاهية ترتقي فيها الديمقراطية وحقوق الإنسان وكذلك إقامة مجتمع مدني قوي، مع منح المرأة الدور اللائق في المجتمع وكذلك الشباب.. مع إيلاء العناية لمناخ الأعمال والإستثمار.
وكشف رئيس المفوضية الأوروبية، أنه تناول مع سلال انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، قصد تنوع الإقتصاد الجزائري واندماجه في المنظومة العالمية.. وكذلك جلب الإستثمار.. إلى جانب ذلك تم التطرق إلى تنقل الأشخاص ومسائل التأشيرة والهجرة ومراقبة الحدود.
ووجه باروسو دعوة إلى سلال قصد القيام بزيارة إلى بروكسل، مشيدا في نفس السياق، بالحوار السياسي المكثف بين الجزائر والإتحاد الأوروبي، والإحترام الكبير الذي يكنه لهذا البلد بحكم معرفته الجيدة به.. وكذلك دور الجزائر الرائد في مسار بلدان (٥ + ٥)، وفي البحر الأبيض المتوسط، متمنيا الشفاء العاجل للرئيس بوتفليقة.
وبخصوص تنقل الأشخاص، قال باروسو أنني اقترحت حوار حول هذا الجانب، خاصة التأشيرات، آملا في تفتح أكبر فيما يخص هذه المسألة.