أبرزت أجنحة معرض «ذاكرة وانجازات» قطاع الاتصال الذي تشرف على تنظيمه الوزارة الوصية بمناسبة خمسينية استرجاع السيادة الوطنية التطور الواضح الذي عرفه قطاع الإعلام والاتصال منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، بإظهار أهم الخطوات والتحديات، والمعدات المستخدمة في العمل الإعلامي حفاظا على حق المواطن في التزود بالأخبار والمعلومات عن طريق خدمة إعلامية موضوعية ونزيهة.
وكانت انطلاقة جولتنا من جناح وزارة الاتصال، حيث تم عرض صور لرؤساء الجزائر المتعاقبين على سدة الحكم بدء بالرئيس الراحل أحمد بن بلة، ووصولا إلى الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، إلى جانب صور وزراء الاتصال المتداولين على الوزارة التي حملت أسماء متعددة على غرار وزارة الإعلام، وزارة الثقافة والإعلام، كتابة الدولة للاتصال، وتعاقب ٢٨ وزيرا عليها.
في مجال الحديث عن الصور نجد بـ«ذاكرة وإنجازات» جناح خصص لصور شهداء المهنة من الصحفيين الذين تفانوا في الخدمة الإعلامية وضحوا من اجلها سيما الذين تم اغتيالهم على يد الإرهاب، والذين وافتهم المنية في حادثة الطائرة المسافرة للفيتنام في السبعينيات على غرار مصطفى عبادة، حمادي حورية، وإسماعيل يفصح، رابح احمد وغيرهم كثيرون، دون إغفال القائمة التي ضمت جميع الصحف الناطقة باللغتين العربية والفرنسية المتجاوزة للمائة صحيفة.
وبجناح أم الجرائد «الشعب» التي عرضت الصور القديمة والأرشيف من خلال المقالات المنشورة في حقب زمنية سابقة، ليلفت انتباهنا جموع الشباب والعائلات التي بدأت تتوافد على المعرض، حيث لم تتردد في طرح استفساراتها عن أهم الأشواط التي قطعتها الجريدة طيلة ٥٠ عاما من تأسيسها سيما لدى الطلبة، إلى جانب معروضات صحف القطاع العمومي الأخرى، والمؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار، المركز الوطني لوثائق الصحافة والإعلام.
أما جناح وكالة الأنباء الجزائرية التي تأسست خلال ثورة التحرير الوطني بالخارج احتضن العديد من الآلات التي سبق استعمالها على غرار آلتي سحب الرونيو وإرسال الأخبار عبر التلغراف، التي بقيت مستعملة إلى غاية ٢٠٠٠ مع إدخال أجهزة استقبال أليفيتي إلى الخدمة مواكبة للتطور الذي شهدته الساحة الإعلامية في ظل الانتشار الرهيب لتكنولوجيات الإعلام والاتصال الهادفة الى تحقيق السرعة في إيصال الخبر للمواطنين.
وعرض جناح البث الإذاعي والتلفزي الجزائري، المعدات التي تم استعمالها منذ الاستقلال، حيث استعمل في البداية جهاز مستقبل إشارة الراديو، بعده جهاز إشارة الفيديو، ومع التطور الحاصل أدخل للخدمة أجهزة أخرى، ليبدأ العمل عن طريق الاستقبال عبر الساتل,ab3 إلى غاية التمكن من الوصول إلى استقبال التلفزة الرقمية الأرضية «tnt».
وابرز جناح الإذاعة الوطنية أشواط انطلاقة الإذاعة الجزائرية التي بدأت بثلاث محطات وطنية ناطقة بالفرنسية، العربية والأمازيغية، لتصل إلى تغطية جميع ولايات الوطن من خلال الإذاعات المحلية بكل ولاية والموضوعاتية مثل «جيل أف آم»، إذاعة القرآن الكريم والبهجة، والجزائر الدولية والثقافية.
''ذاكرة وإنجازات'' قطاع الاتصال
مؤسسات متعددة لهدف واحد: حق المواطن في الإعلام
جيهان يوسفي
شوهد:284 مرة