لوح ربابنة القاطرات البحرية ومهندسو الميكانيك التابعين لقسم القطر بمؤسسة ميناء الجزائر العاصمة ، بالدخول في حركات احتجاجية واسعة خلال الأيام القليلة القادمة، على أن يعقبها إضراب مفتوح سيتم تحديد تاريخه لاحقا، بسبب التماطل التي تنتهجه مديرية الميناء في الاستجابة لمطالبهم المرفوعة لديها منذ أشهر.
حذر ممثلو ربابنة القاطرات البحرية ومسؤولو وحدات الميكانيك العاملون بقسم القطر بمؤسسة ميناء الجزائر العاصمة أمس في تصريح لـ«الشعب»، مما سيحدث في الأيام القليلة القادمة، داعين في هذا الإطار كل طرف إلى تحمل مسؤولياته إذا ما استمر الوضع على حاله، ولم تستجب إدارة الميناء للمطلب الأساسي المتمثل في إعادة تصنيفهم في منصب إطار سامي .
واعتبر ممثل العمال أن الإنسداد الذي بات يميز سلسلة المفاوضات الماراوطونية التي شرعت فيها لجنة ممثلة من وزارة النقل والفدرالية الوطنية للعمل ومديرية ميناء الجزائر منذ شهر تقريبا، جعل الشك ينتابهم، خاصة أنهم لم يلتمسوا أية بوادر تخفف من حالة الغليان والاستياء التي ظهرت عند معظمهم .
وأضاف نفس المتحدث أن الإضراب الأخير الذي شنه ربابنة القاطرات البحرية ومهندسو الميكانيك شهر ماي الفارط والذي دام لمدة ثلاثة أيام، لم يأت بأي جديد ولم يتلقوا ـ يقول محدثنا أية ـ استجابة فيما يخص المطالب المرفوعة.
وأكد المتحدث أن استمرار الوضع على حاله سيقود حتما إلى نتائج غير مقبولة وقد يقودهم إلى شن إضراب مفتوح يشلون من خلاله حركة دخول وخروج البواخر من وإلى الميناء إلى غاية تحقيق مطالبهم التي أقرت اللجنة المفاوضة بشرعيتها واستمرار التماطل في تطبيقها .
وبخصوص الفرع النقابي الخاص بمؤسسة ميناء الجزائر العاصمة، قال هذا الأخير «إن هذا الفرع لا يمثلنا، والدليل على ذلك أنه تجاهل رفع مطالب قسم القطر والبحارة على وجه الخصوص في العريضة المطالب المقدمة لمديرية الميناء واكتفى بعرض مشاكل الفئات العمالية الاخرى بالمؤسسة».