الإعلام الثوري لعب دورا كبيرا في توعية الجماهير بالثورة:

لمين بشيشي: نتمنى أن يكون إعلام اليوم واع لأنه سلطة سيادية

سهام بوعموشة

أبرز أمس وزير الإعلام السابق لمين بشيشي في مداخلته بعنوان  «الإعلام الثوري» أهمية الإعلام المسموع في التعريف بمبادئ الثورة وتوعية الشعب الجزائري للالتفاف حول قضيته العادلة، وفضح جرائم الاستعمار الفرنسي، وكذا كسب دعم الدول الشقيقة والصديقة. باعتبار الإعلام المسموع هو الوسيلة الأنسب للاتصال بالجماهير بكل فئاتها معطيا مثالا بإذاعة الجزائر المكافحة «صوت جيش وجبهة التحرير» .
فضل لمين بشيشي تقسيم محاضرته إلى ثلاثة محاور، استهلها بالإعلام المكتوب الذي كان في البداية عبارة عن نشريات وبوسائل بسيطة جدا، أولها كان جريدة «المقاومة الجزائرية» الناطق الرسمي للثورة، والصادرة في أفريل ١٩٥٥ بباريس، حيث كانت سرية يشرف عليها الفقيد صالح الوانشي، محمد حربي، شريف ساحلي، عزيز ميلود وغيرهم.
وفي هذه النقطة وردا على سؤال إحدى المتدخلات أوضح بشيشي أن اختيار عاصمة العدو هو بدافع كسب تعاطف الفرنسيين والأوروبيين غير المتعصبين، مضيفا بأن الطبعة الثانية لهذه الجريدة صدرت بتيطوان بالريف المغربي وكان يشرف عليها المرحوم محمد بوضياف، بمعية علي هارون، زهير احدادن ومحي الدين موساوي. في حين الطبعة الثالثة أشرف عليها المتحدث، عبد الله شريط، محمد الميلي وعبد الرحمان شيبان.
وأشار المحاضر إلى أنه بعد مؤتمر الصومام قررت قيادة الثورة إلغاء الطبعات الثلاثة واستخلاف جريدة المقاومة الجزائرية بجريدة المجاهد الناطق الرسمي للجزائر باللغتين وذلك سنة ١٩٥٧، وكانت برئاسة عبان رمضان الذي كانت له ملكة وذكاء في اختيار موضوع الافتتاحية، مما جعل صداها كبير.
وبالنسبة للمحور الثاني الذي تطرق له لمين بشيشي فهو الإعلام المسموع والمتمثل في الإذاعة التي كانت في البداية متنقلة على متن شاحنة، وواجهت مخاطر ضربات العدو، لكن ابتداء من سنة ١٩٥٧ فتح أشقائنا أبواب إذاعاتهم لجبهة التحرير الوطني، حسب ما أفاد به. ولم يفوت الفرصة بالتنويه بما قام به الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في إعطاء قيمة للإعلام عبر فتح ٣٨ إذاعة موجهة لإفريقيا، العرب، أوروبا وحتى الصهاينة. مؤكدا أن الإعلام الإذاعي أدى دوره.
وبالموازاة مع ذلك، كشف عن إصدار مؤلف حول الإذاعة إبان الثورة. وبالنسبة للمحور الثالث فتمثل في السينما من خلال الأفلام الثورية التي أنتجها جمال شندرلي داخل الوطن وفي ظروف قاسية، حسب ما قاله بشيشي. بالإضافة إلى فيلم جميلة بوحيرد الذي أخرجه يوسف شاهين الذي كان له صدى حتى في أفغانستان.
ولم ينس الوزير السابق تثمين دور الأشقاء الليبيين في تقديم الدعم للثورة الجزائرية واحتضانها. واختتم مداخلته بأن الإعلام ما يزال يعاني، آملا في أن يصل الإعلام إلى مرتبة الوعي والهدوء وحسب رأيه فإن الإعلام يعتبر سلطة سيادية في كل القطاعات  .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024