كشف أمس السيد بلقاسم ساحلي كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج عن الاجراءات والترتيبات على مستوى الموانىء والمطارات والحدود البرية المخصصة للجزائريين المقيمين بالخارج والقادمين الى ارض الوطن لقضاء عطلهم، وهذا بمشاركة العديد من الأطراف التي لها صلة مباشرة بالملف،، كمصالح الأمن والجمارك وقطاع النقل والحماية والهلال الأحمر.
وقال ساحلي في ندوة صحفية بوزارة الخارجية انه تقرر ايفاد لجنة قنصلية الى كل ميناء او مطار بالمنطقة التي يغادر منها الجزائريون الى بلادهم لمتابعة عن قرب الاوضاع التي تصاحبهم في سفرهم، بدعمهم في ذلك اعوان من القنصلية كوسطاء للتدخل العاجل في كل مشكل طارىء.
كما أضيف لهذا المسعى،، عمل تحسيسي على مستوى القنصلية،، وهذا باتاحة الفرصة امام كل مغتربينا للاطلاع على ما اتخذ من اجراءات لصالحهم،، وفي هذا الاطار فان كتابة الدولة في تواصل دائم مع القناصلة قصد المتابعة اليومية لمدى تنفيذ ما اعطي من تعليمات وكذلك تسهيل استخراج وثائق السفر.
واكد ساحلي أن هناك خطا أخضرا، يستعمل في حالة حدوث احتجاج او شيء من هذا القبيل،، او معرفة تفاصيل اضافية عن مسألة معينة، كما هناك مطوية تكون جاهزة هذا الاسبوع،، ستوزع على القنصليات،، ولمعرفة مامدى فعالية هذه الإجراءات هناك سبر للآراء توزع استمارات على المسافرين لابداء رأيهم فيما وقفوا عليه بعين المكان.
وكذلك طبيعة،، ونوعية الخدمات المقدمة في هذه المرافيء، وضبط كل السلبيات والايجابيات.
بالنسبة الى ما ادرجته مصالح الأمن في هذا الشأن، هو أن اجراءات الدخول تتم على مستوى مايعرف «بوكس،، موبيل» اي ان اصحاب السيارات لا يكلفون انفسهم عناء الخروج او التوقف في اماكن تحدث الازدحام، وانما كل شيء بداخل المركبة،، ولتعزيز هذا الجانب هناك ارادة من اجل تقوية هذا النشاط بالعنصر النسوي، وزيادة في عدد الشبابيك.
وحسب السيد ساحلي فان عملية تطبيق اجراءات الدخول لكل شخص لا تتجاوز الدقيقة الواحدة،، لان هناك الرقابة القبلية،، وهذا بارسال القوائم ويوجد ذلك على مستوى موقع الانترنيت التابع للشرطة الجزائري.
وبخصوص الحدود البرية، فقد تم الفصل بين الاشخاص الداخلين الى ارض الوطن والخارجين منه،، اي شبابيك خاصة بكل فئة.
ومن جهتها تتم عملية جمركة السيارات على مستوى البواخر،، بالاضافة الى وضع رواق اخضر خاصة بالنسبة للذين لايصرحون بأي شيء او كبار السن،، نفس المهام موكلة الى شركة التأمين «كات»،، وهذا ما سيخفض من عملية التكفل بالمسافرين في اجال لاتتعدى الساعتين و٣٠ دقيقة بعدما كان ٣ ساعات،، اي بتقليص حوالي ٣٠ دقيقة.
واوضح ساحلي ان قدرات النقل ستكون في حدود ١٣٪ خلال العطلة الصيفية وشهر رمضان،، والتخفيضات على التذاكر بـ ٢١٩ اورو، و٤٤٠ اورو،، وفي الشهر الكريم ٧٠٪ رحلات دولية و٥٠٪ داخلية.
وستفتتح خطوطا جديدة، بين جيجل وغرنوبل، وخطا آخر سيعلن عنه قريبا، كما هناك خط بحري بين عنابة وفيجيفاطكيا الايطالية ووكالات بليل واليكانت وفلانس، والتقليل من التأخر في الرحلات، وتدعيم الخدمات بالمطارات، في مطار قسنطينة تم تشغيل ٤٥ شابا لمساعدة المسافرين وتفعيل عمل الهلال الأحمر على مستوى الحدود البرية وهذا بمساعدة الاشخاص غير القادرين على الحركة، وتقديم شرائح «موبيليس» للمسافرين بـ ١٠٠ دنيار.
وسيقوم السيد ساحلي بزيارات ميدانية فجائية لمعرفة مدى احترام الاجراءات المتخذة، وتقييم دوري لكل هذه النشاطات، وبمناسبة ٥ جويلية ستستقبل الجزائر رحلة الوفاء، وهي باخرة تحمل مابين ٤٠ و٥٠ شخصية تاريخية وعينات اخرى كفنانين ومنتخبين ينشطون في فرنسا.
وبخصوص قضية الطفل اسلام، فقد اشار ساحلي الى ان كتابة الدولة تعمل جاهدة من اجل مساعدة العائلة على التنقل الى المغرب من خلال مساعدتها على اقتناء التذاكر، وان الحل سيكون عما قريب، اما قضية الجزائريين بالسجون العراقية، فاننا لمسنا استعداد وتجاوب السلطات العراقية مع الطلب الرسمي الجزائري للافراج عنهم.