خاطب الوزير الأول عبد المالك سلال أمس سكان سوق أهراس في ختام زيارة العمل بصراحة إلتزم بها في كل الظروف. وقال سلال في لقائه بالمجتمع المدني في حدود الساعة السادسة مساء بقاعة المؤتمرات للمجلس الشعبي الولائي، مخاطبا الحضور أنه دأب على هذه اللغة وترديد هذا الكلام بأقصى درجات الصراحة طالما أنه لا يوجد هناك ما يخبأ في الجزائر « فلنتعلم أن نحادث بعضنا بصراحة» قالها الوزير الأول تحت دوي تصفيقات حارة.
وواصل سلال في مرافعته للتكفل بالانشغالات والعمل بإتقان وروح المسؤولية في التقليل قدر الممكن من النقائص الإنمائية والبنائية مؤكدا امتلاك الجزائر لإمكانيات تساعدها على الذهاب إلى الأبعد في مسار التنمية المستديمة بعد اختلال وعشرية سوداء خرجت منها بتحد وقوة.
وذكر سلال في مرافعته لمقاربة إنمائية أخرى تستند إلى القاعدة الصناعية التي تسابق البلاد الزمن لاستعادتها مهما كان الثمن، بضرورة استعادة الثقة بين الجزائريين والتعامل مع بعضهم بنقاء الضمير دون غش والسقوط في الحملات السوداوية المروجة «كل ليس على ما يرام». وقال بلغة الحسم داعيا الجزائريين إلى ترك لغة التيئيس جانبا أن الجزائر في الطريق الصحيح، وهي تمتلك ثروات تسقط دعاية من يقول أن «البترول آيل للنفاذ» ضاربا المثل بغاز «الشيست» الذي تمتلك الجزائر ثالث الاحتياطي العالمي باعتراف الأمريكان الرائدين في هذه الطاقة الجديدة التي غيرت الموازين والحسابات.
وعاد الوزير الأول مطمئنا الحضور «إن النظرة التشاؤمية للأشياء لا بد أن تزول من قاموس التعامل الجزائري مثلما يتوجب طي صفحة عشرية الإرهاب والنظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤل لا تخشى الآتي ولا ترتبك منه، يكفي فقط الحرص على إصلاح الخلل والتحلي بالنية الصافية والمحاسبة في مجتمع مريض برشوة» على حد تعبير سلال.
وكشف الوزير الأول النقاب عن لقاء الثلاثية في سبتمبر وتحدث عن ٦ نقاط في جدول أعمال اللقاء مع الولاة غدا الأربعاء في صدارتها تحضير شهر رمضان المعظم ، المخطط الاستعجالي للتزود بالطاقة الكهربائية تنهي الانقطاع المتكرر وتبعد صورة المأساة التي عاشها أغلب الجزائريين بحرقة ومرارة الصائفة الماضية، يضاف إلى هذا إجراءات إضافية لتعزيز الاستثمار الذي يبقى الأرضية الصلبة للثروة والتشغيل.
واستشهد سلال في مرافعته لتجسيد المشاريع في وقتها معتبرا أنها خارطة طريق للحكومة في مرافقة المتعاملين والمستثمرين في كل المواقع شريطة احترام قاعدة اللعبة ودفتر الأعباء.
وأعطى أمثلة عن مشاريع ناجحة بسوق أهراس توقف عندها أثناء زيارته الميدانية معتبرا أنها تؤسس للديناميكة الجديدة في الجزائر التي انتفضت ضد التردد من أجل الإقلاع اعتمادا على طاقاتها الذاتية وقرارها السيادي.
خاطب ممثلي المجتمع المدني بصراحة
الوزير الأول: الجزائر في الطريق الصحيح
سوق اهراس: ف. ب. ب
شوهد:255 مرة