سلال يعاين ويدشن عدة مشاريع بسوق أهراس

لا تسامح مع التأخر في الإنجاز واحترام دفتر الشروط ضروري

سوق أهراس: مبعوث الشعب فنيدس بن بلة

مشاريع اجتماعية اقتصادية وتعليمية توقف عندها الوزير الأول، عبد المالك سلال، في زيارة العمل إلى ولاية سوق أهراس البوابة الشرقية. وهي مشاريع تدرج في برنامج رئيس الجمهورية الممتدة إلى أفق ٢٠١٤.وحرص سلال طيلة معاينته لمختلف المشاريع التي يعول عليها في تحريك التنمية المستديمة أساس الإقلاع والتطور على الإنجاز بالكلفة المطلوبة وبالكيفية اللازمة والآجال بعيدا عن أي بريكولاج وتهاون.
وظل سلال يشدد على هذا الأمر في كل محطة معاينة وتدشين رافقه فيها وفد وزاري مهم يثبت مدى ثقل الزيارة الميدانية وقوة دلالتها في مد جسور التواصل والاتصال مع الجزائر العميقة.
وكانت هذه المسألة بالذات أولوية في مخطط العمل الحكومي في تجسيد البرنامج الرئاسي محل الاهتمام والعناية كونه يحمل الأمل الكبير في ترسيخ مبدأ الحكامة الرشيدة والديمقراطية التشاورية يعول عليها في إقامة علاقات ثقة بين الحاكم والمحكوم، وهي علاقات تكسب معادلة التنمية المحلية التوازن بالاستماع إلى انشغالات المواطنين وعدم تركهم وشأنهم يغرقون في اليأس والبؤس مثلما شددت عليها تعليمة الوزير الأول الأخيرة إلى الوزراء، الولاة ورؤساء المؤسسات بتحمل مسؤولية التقاسم الوظيفي في تسوية التعقيدات مهما كبرت وتفشت بالحوار.
وتكسب هذه العلاقات قوة ومصداقية أيضا من خلال الحرص على تنفيذ المشاريع في الوقت المناسب وتخفيف  كوابيس الانتظار والملل على المواطنين.
جاءت هذه المقاربة في معاينة سلال لمختلف المشاريع التي استفادت منها الولاية الشرقية التي تعاني نقصا في المرافق والمنشآت وتدرج في قائمة الولايات الأكثر فقرا، حسب ما أكد عليه أكثر من مصدر لـ«الشعب» بعين المكان.
من هذه المنشآت التي عاينها الوزير الأول في زيارته الميدانية التي عرفت ١٤ نقطة يضاف إليها اللقاء مع المجتمع المدني الذي جرى في المساء،سكنات من مختلف الصيغ ٥٠٠ وحدة أنجزت بدائرة سدراتة لإعادة إسكان أصحاب البنايات الهشة وفق البرنامج الرئاسي لعام ٢٠٠٧، واستمع الوزير الأول سلال بتمعن للشروح المقدمة حول هذه السكنات التي تستقبل سكان حي عثماني القصديري الذي لم يتوفر على أدنى شروط الحياة وظل عبر السنين والحقب مصدر إزعاج وأخطار حتى تقرر إزالته وإراحة قاطنيه من ويلات الفوضى.
وتضاف هذه السكنات إلى وحدات أخرى بصيغ متعددة استفادت منها سوق أهراس تقدر إجمالا بـ١٥٧٦٠ حسب محمد كمال بن علي ـ مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لـ«الشعب» ـ مضيفا، أن الرقم يرتفع بحساب السكنات الريفية والترقوية المقدرة بـ٥٢ ألف وحدة تقريبا.
في الشق التجاري استفادت سوق أهراس مجموعة من أسواق مغطاة منها ثلاثة عاينها سلال بسدراتة وأشرف على توزيع عقود الاستفادة على الشباب حاثا إياهم على التفاني في العمل والبقاء أوفياء للمهنة التي اختاروها دون السقوط في الغش وعدم خدمة المواطن وجعله ملكا حقا يحظى بالاعتبار والرعاية.
وسأل سلال أحد التجار الشباب الذي يقوم ببيع السمك من أين يأتي به وبأي طريقة والسعر الذي يطبقه وهل يقبل السكان المحليون استهلاك هذه اللحوم البيضاء في منطقة معروفة بتربية المواشي، فكانت الإجابة أن التاجر الشاب يحضرها من الطارف أو عنابة في ظروف مكيفة مهيئة تصل طازجة للمستهلك.
وببلدية تاورة وضع سلال حيز الخدمة مسبح نصف أولمبي وعاين مشروع إنجاز سد ولجة ملاق. كما وضع حيز الخدمة معهد الفلاحة والبيطرة الذي يعزز القطاع الفلاحي والحيواني بإطارات متخرجة متسلحة بالمعارف متى شروع في النشاط خلال الموسم الدراسي القادم.
وهناك مشاريع أخرى ثقافية وتعليمية ومائية عاينها الوزير الأول، تزيد لسوق أهراس قيمة وتلحقها بركب الولايات في التنمية المحلية كل الرهان.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024