أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أن الأهداف المسطرة من قبل المنظمة العالمية للتغذية «الفاو» أفاق ٢٠١٥ قد بلغتها الجزائر سنة ٢٠١٢، مشيرا إلى أن القطاع قد حقق نموا بنسبة ٨، ١٣ بالمائة، وأن هناك شُعَبا حققت المردودية المطلوبة، بفضل تطور وسائل العمل، واندماج جميع الأطراف في المسعى الجديد الذي يرمي إلى تحقيق الإنتاج كما ونوعا.
ابرز الوزير بن عيسى لدى نزوله ضيفا على القناة الثالثة في حصة «ضيف التحرير»، أن النتائج «الايجابية» التي تم تحقيقها ونالت اعتراف منظمة «الفاو»، يعد ثمار المجهودات التي بذلها كل الفاعلين في القطاع في إطار عمل جماعي متكامل، وهذا يشجع على المضي قدما والعمل على وضع أنظمة غذائية مستدامة، والتي تتطلب ـ حسبه ـ معالجة كل الإشكاليات والتحديات المفروضة، من خلال نقاش واسع مع جميع الأطراف حول المواضيع المتعلقة بمكافحة التصحر، والاستغلال غير العقلاني للموارد الطبيعية، مشيرا إلى أن شعار اليوم العالمي للبيئة لهذه السنة «كل، فكر ولا تبذر».
وتواجه الجزائر حسب الوزير رهان كبير يتمثل في تحقيق الكم الذي نحتاجه لتلبية الحاجيات الداخلية، والنوعية وفق المعايير المطلوبة، مجددا تأكيده بان المنتوجات الفلاحية الجزائرية ذات جودة عالية، معتبرا بأنه يمكن جعل التأخر الذي ما يزال يسجل في الواقع الى محفز ومحرك لتحقيق مزيدا من الانجازات، باستعمال الطرق الجديدة التي تحقق مردودية من حيث الكم وتحترم التوازن الايكولوجي، معتبرا بان الجزائر قد دخلت الثورة الخضراء، وهذا ما يحتم الاستغلال العقلاني للموارد الطبيعية والتقليص من الخسائر.
وذكر في سياق متصل بالمجهودات التي بذلت خلال العشرية السابقة لمعالجة المشاكل التي كانت مطروحة بشدة منها مشكل العقار، التمويل التي تمت الإحاطة بها، بالإضافة إلى تنظيم القطاع وتحرير المبادرة، وانطلاق المشاريع الاستثمارية في مجال التنمية الريفية.
وتعكس نسبة النمو التي حققتها الفلاحة التي تقارب ١٤ بالمائة، المجهودات والعمل المتكامل لجميع الأطراف في هذا القطاع الذي يعول عليه في مرحلة ما بعد المحروقات، وقد أكد الوزير بن عيسى بان الجزائر تمتلك من القدرات ما يمكنها من تحقيق رهان الإنتاج الوفير بالنوعية المطلوبة .