توأمة بين إدارة الطيران المدني الجزائرية والإسبانية

سعي لمطابقة معايير الوكالة الدولية للطيران لبلوغ 60٪ من السلامة بحلول 2017

سعاد بوعبوش

أعلن وزير النقل، عمار تو، أمس، عن انطلاق عملية التوأمة بين إدارتي الطيران المدني بالجزائر واسبانيا لدعم مديرية الطيران المدني والارصاد الجوية التابعة لوزارته في مجال السلامة الجوية ما من شأنه أن يرفع من مطابقة الجزائر لمعايير الوكالة الدولية للطيران لأكثر من ٦٠٪ بحلول ٢٠١٧.
أوضح عمار تو بإقامة الميثاق، أن الجزائر تسعى من خلال هذه التوأمة المبرمة مع الوكالة الإسبانية لأجل السلامة والامن الجويين (إيسا) إلى مطابقة معايير الوكالة الدولية للطيران التي هي حاليا حوالي ٤٢٪، موضحا أن هذه النسبة المطابقة، تعتبر أحسن بقليل من المعدل الدولي باعتبار أن عددا قليلا جدا من الدول في العالم باستثناء دول أوروبا بلغتها.
وقال الوزير أن هذا التعاون بين البلدين جاء بعد استجابة إسبانيا لطلبات الاتحاد الأوروبي لتجسيد التوأمة من خلال مصاحبة تنظيم الطيران المدني في ميدان السلامة الجوية من حيث الدعم والطيران، نظرا لتجربتها المعروفة، مؤكدا أن الجزائر ستستفيد كثيرا في هذا الميدان كونها عضو في اتفاقية شيكاغو.
وأشار تو في هذا الصدد، إلى أن التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال النقل ليس وليد اليوم، حيث سبق للاتحاد تقديم هبة بـ ٢٠ مليون أورو ستنتهي، بالإضافة إلى هبة مالية أخرى تقدر بـ٣٠ مليون موجهة لدعم كل المشاريع المقامة في قطاع النقل.
من جانبه، أوضح عبد العزيز قند ـ ممثل برنامج دعم اتفاق الشراكة ـ أنه تم رصد ٤ . ١ مليون أورو للتوأمة التي ستتم خلال ٢٤ شهرا، ويشرف عليها أزيد من ٥٠ خبيرا وفاعلا اسبانيا في مجال السلامة الجوية، ابتداء من جويلية المقبل معربا عن تفاؤله بنجاح العملية والتعاون في هذا المجال.
وينتظر أن يساهم المشروع في تحسين تسيير الأمن الجوي في الجزائر من خلال أعمال تكوين وتبادل بين وزارة النقل والوكالة الإسبانية، عبر تعزيز دور مديرية الطيران المدني والرصد الجوي بوزارة النقل في الأمن الجوي ومرافقة هذه المديرية في إعداد وتطبيق المخطط الوطني للأمن وأنظمة تسيير الأمن، ووضع سياسة لتطبيق ومتابعة تسيير الأمن الجوي وإجراءات لتحليل المعطيات حول المخاطر وعواقبها.
من جهته، أكد ممثل وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر (د.ماريك سوكليل) على أهمية السلامة في مجال النقل لا سيما في النقل الجوي المدني، مشيرا إلى أن مشروع التوأمة الذي يعتبر ثاني مشروع مع اسبانيا يهدف إلى تعزيز المكتسبات المسجلة والاستمرار في ضبط مخطط السلامة الوطني.
وبدوره قال سفير اسبانيا بالجزائر (ألفارو ألبارتس)، أن العلاقات بين الجزائر وإسبانيا عرفت قفزة نوعية بعد الاجتماع الرفيع المستوى الذي انعقد بين الطرفين في جانفي الفارط وستتعزز بزيارة وزير التعاون والشؤون الخارجية الإسباني اليوم إلى كل من وهران والجزائر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024