بن زقير رئيس الهلال الأحمر الجزائري لـ«الشعب»:

«تحرك مكثف للتكفل باللاجئين الماليين»

ح. غ

استقطب ملف الأزمة الإنسانية والتي تعصف بشعب مالي، حيزا هاما في أشغال الندوة الدولية لتضامن المجتمع المدني لبلدان الساحل مع الشعب المالي، حيث شدد المشاركون على ضرورة أخذ هذا المشكل الخطير بعين الاعتبار وتكثيف الجهود لمساعدة اللاجئين والنازحين الماليين خاصة مع فصل الصيف، وشهر رمضان، وموسم الأمطار على الأبواب بمنطقة الساحل.
وقد شدد الحضور على خطورة الوضع الإنساني بمالي، بعد الأحداث الخطيرة التي عصفت به غداة انقلاب مارس٢٠١٢، وهو الأمر الذي يثقل كاهل منطقة الساحل ويضاف إلى مشاكل الكوارث الطبيعية، والمجاعة، والنزاعات المسلحة التي تعاني منها العديد من الدول.
وذكر الحاج حمو بن زقير رئيس الهلال الأحمر الجزائري، في تصريح لـ«الشعب» على هامش الندوة، بالدور الهام الذي تلعبه حاليا تنسيقية منظمات الهلال والصليب الأحمر، لدول الساحل السبعة والتي أنشأت بالجزائر في جوان الماضي، وباشرت عملها في الميدان مند شهر جويلية للتكفل بأكثر من ١٧٤.٠٠ لاجئ مالي مقسمين على عدد من دول الجوار.
وكشف بن زقير في ذات السياق، أن هذا العدد الهائل من اللاجئين، منبثق من الإحصاء الذي قامت به المفوضية السامية للاجئين، الموكلة بتفويض من الأمم المتحدة، والتي ثم الإفصاح عنه في الـ٥ ماي ٢٠١٣.
وقد أحصت المفوضية، قرابة ٣٠٠.٠٠٠ نازح داخل التراب المالي، يحتاجون هم أيضا للتكفل بهم.
ويجمع حاليا مخيم «نبيرة» بموريتانيا أكبرعدد من اللاجئين الماليين، الذين فاقوا  ٧٥.٠٠٠ فيما تستقبل المخيمات في نيجريا وبوركينافاسو قرابة الـ٥٠.٠٠٠ لاجئ في كل مخيم.  
وأوضح بن زقير أن الجزائر تتكفل حاليا بحوالي ألف لاجئ مالي، ٥٠٠ منهم متواجدون بمخيم تيمياوين، ببرج باجي مختار، والذي يبقى العدد به مستقرا مند بداية الأزمة، فيما يتم التكفل بالباقي من قبل العائلات الجزائرية بتمنراست.
والجدير بالذكر، يضيف رئيس الهلال الأحمر الجزائري، أن الجزائر تبقى البلد الوحيد الذي لا يستعين بدعم ومساعدة الهيئات الأممية للتكفل بالأخوة الماليين، بل يأخذ كل الأعباء على عاتقه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024