الوزيرة أمينتا تراوري لـ «الشعب»:

يجب وقف استغلال مأساة المرأة كذريعة لاستعمار المنطقة

حبيبة غريب

أكدت وزيرة الثقافة سابقا بمالي، أمينتا درامان تراوري، أمس، «على أهمية أن تصنع شعوب دول منطقة الساحل فضاء للمواطنة والحرية مثل الندوة الدولية لتضامن المجتمع المدني لبلدان الساحل مع الشعب المالي».
وأوضحت أمينتا تراوري في تصريح خاص لـ «الشعب» على هامش الندوة أن هذه الأخيرة تأتي عكس كل لقاءات الصداقة والتضامن مع شعب مالي التي نظمتها مسبقا أطراف أجنبية لا يهمها من ذلك سوى مصالحها الخاصة.
وأشادت الوزيرة بـ«كون أجندة اللقاء الدولي لا تحتوى سوى على موضوع أمن وتحرير مالي، وحدة شعبه ومعركة  استعادة السيادة على الإقليم، وعلى الثروة، والاقتصاد ، والقوة العسكرية»، لأنه من غير الطبيعي تضيف قائلة  «أن نستعين بقوى استعمارية سابقة للدفاع عنا ولحمايتنا»، بل ينبغي لنا «تحمل مسؤولية الحقيقة والعدالة اتجاه  شعب مالي».
ونوهت أمينتا تراوري ، بدور المرأة المالية، التي كانت ولا تزال أكبر ضحية في أزمة مالي، منتقدة في ذات السياق، استغلال القوى الفرنسية لوضعيتها الهشة، ومعاناتها واستعمالهما  كأحد المبررات لتواجدها فوق التراب المالي واستعمار أراضيه وشعبه.
كما نددت المتحدثة توظيف ذات القوى الأجنبية، الفضاعات والمآسي التي تعرضت لها النساء الماليات على أيادي الجماعات الإسلامية المسلحة وعساكر الانقلاب، لتبرير انتشار ١٢٠٠٠ من القبعات الزرق بمالي.
وتتساءل الوزيرة في نفس الوقت، عن «كيف يمكن للنساء العيش بسلام بوجود هذا الكم الهائل من الجنود والعساكر الأجانب بالجوار».
 وطالبت في الأخير، أمينتا تراوري من كل نساء دول الساحل، «الصمود والفطنة»، قائلة أن «المنطقة اليوم تشهد منعرجا سياسيا خطيرا، يتطلب استعمال مواطنة جديدة والرفض التام أن توظف النساء كمجرد قطيع  انتخابي».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025