تحتكر الأزمة المالية الواجهة منذ عدة أشهر والتي أثرت على كل بلدان الساحل تقريبا، وبالتالي فإن مساعي تتضاعف من أجل إيجاد الحل الذي يضمن عودة الهدوء إلى هذا البلد الافريقي .. وفي هذا الإطار وخلال ندوة «الشعب» ليوم أمس، ذكر عياشي عضو لجنة التحضير للندوة الدولية للتضامن مع دول الساحل، أن لقاء الجزائر المقرر يومي الأحد والاثنين سيكون مناسبة لمرافقة الماليين لايجاد حل لما يجري الآن .. خاصة وأن اللفتة هذه المرة جاءت من المجتمع المدني الذي يحاول تقديم رؤية شاملة من خلال مشاركة العديد من الجمعيات من دول الساحل الذين سيكون لهم دور في النقاش للخروج بأشياء عملية وفعالة ومباشرة.
وفي هذا الصدد، فإن التركيز سيكون في التطرق إلى الوضع الانساني بمالي والذي خلفته الأزمة الحالية والمتمثل في وجود وضعية انسانية كارثية، من خلال نزوح اللاجئين إلى دول الجوار، الأمر الذي يتطلب تنسيق الجهود للاهتمام بانشغالاتهم إلى غاية عودة الأمور إلى نصابها في القريب العاجل، كما يتمنى كل المعنيين بالأزمة.
ومن جهته، انتهز ديارا، هذه الفرصة وعشية اجتماع الجزائر ليؤكد أمام الحضور أن الحل قريب في حالة إيجاد التوازن الضروري من خلال إنجاح الانتخابات الرئاسية المقررة في ٢٨ جويلية القادم، والتي تهدف إلى إعادة الوحدة الترابية أين يكون أي اتفاق دون منطقة كيدال غير مبني على أسس صحيحة .. ذلك أن مساعي كبيرة، والتي قد تسير إلى النجاح مع كل الأطراف من أجل الوصول إلى هذه الغاية.
والأمر الذي يزيد من إمكانية نجاح كل هذا العمل هو النظرة الشاملة التي يحاول الماليون الوصول اليها، خاصة وأن القوات المالية استعادت توازنها وتوجد في حالة نفسية إيجابية.
فبالاضافة إلى الجانب السياسي والعسكري، فإن لدور المجتمع المدني أهمية كبيرة في توفير شبكة فعالة مهمتها مرافقة الشعب المالي إجتماعيا، لأن أثار الأزمة، وبالرغم من الحلول التي سيتم إيجادها، ستكون ظاهرة ومحتاجة لمثل هذه العمليات التضامنية الكبيرة، والتي ستفتح آفاقا جديدة بصفة خاصة للأطفال الذين يكونون في ظروف معيشية صعبة للغاية في مناطق الأزمات والحروب.
في ظل التواجد الكبير للنازحين الماليين بدول الجوار
دور كبير للمجتمع المدني
حامد حمور
شوهد:289 مرة