إرادة صادقة لحل الأزمة الأمنية والسياسية في مالي

أبدى الوفد المالي المتكون من فعاليات المجتمع المدني، إرادة صادقة في إيجاد الحلول اللازمة للأزمة الأمنية والسياسية التي يمرّ بها البلد حاليا، مهما كان الأمر، وهذا من خلال دعوة كل الخيّرين إلى تجاوز الوضع الراهن، بالتوجه نحو خيارات أكثر فعالية لعودة الإستقرار، واستتباب الأمن بشكل نهائي. وخلال «منتدى الشعب» ظهر الحس الواقعي.. لدى هؤلاء الماليين في إنقاذ بلادهم من كل مظاهر الشلل السياسي.. والإنزلاق الأمني، وهذا بالإعتماد على القدرات الخلاقة لهذا الشعب، والكفاءات الموجودة، والتي تحرص على نقل البلد إلى برّ الأمان.. وكذلك إبراز القيّم الوطنية القادرة على ترقية هذا المسعى.
وحاول كل من محمود ديكو ـ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بمالي ـ والشيخ محمد ديارا ـ المستشار السابق ـ إعطاء مؤشرات عن الوضع السائد حاليا في مالي.. وهذا بالشرح المستفيض للعملية السياسية المقررة يوم ٢٨ جويلية والمتعلقة بالانتخابات.. وما يجري في كيدال من ضغوط كي تفصل المنطقة عن باقي مناطق مالي.. أو غياب التحكم في آليات ما يعرف بالحكم الراشد في هذا البلد.
هذه المحاور الكبرى.. أخذت قسطا وافرا من النقاش العام، نظرا لحساسية الإشكال القائم.. وكذلك هشاشة القرارات التي قد يتم التأثير عليها من قبل أطراف.. لا ترى بأن مطالبها محلّ عناية ومتابعة من قبل الدولة المركزية.. واعتبروا بأن لقاء الجزائر حول التضامن مع الشعب المالي.. جدير بأن يساهم في تعزيز كل تلك المقاربات المتعلقة بالحلّ الأمني والسياسي.. ومطالبة الآخر بأن يكون عند مستوى الحدث في هذا البلد.. بتقديم يد المساعدة لإنهاء هذه الأزمة المستعصية.
وأشاد هؤلاء بالدور الريادي الذي تلعبه الجزائر من أجل التقريب بين أبناء الوطن الواحد، وتشجيعهم على المضي قدما من أجل إيجاد الحلّ الذي يصدر عن الجانب المالي، والذي يبقى المرجعية في أي تحرّك في هذا الشأن، علما أن الجزائر.. كانت دائما وما تزال تعمل على جعل المناطق الحدودية جسورا للتواصل التنموي بين الشعوب في الساحل، والتنقل القانوني للأشخاص، خدمة للإستقرار.