نسعى لتفعيل المصالحة بين أبناء مالي

كشف أمس يوسف مشرية الأمين العام لرابطة علماء وأئمة منطقة الساحل أن مبادرة المصالحة التي أطلقت من قبل الفاعلين في الرابطة لاقت إستحسان الكثير من الأشخاص المغرر بهم في شمال مالي، والمنتمين للجماعات المسلحة هناك .واستنادا إلى مشرية فإن هناك العديد من الآليات التي تم الإستعانة بها في مثل هذا المسعى منها خاصة دعوة فرع مالي التابع إلى الرابطة إلى التواصل مع كل الأفراد الذين وقعوا فريسة التضليل وهذا عن طريق إذاعة «الساحل» للقرآن الكريم . وشدد مشرية في تصريح لنا خلال «منتدى الشعب»
على ضرورة العمل وفق ماننشده من حوار من أجل إنقاذ هؤلاء من الوضع الصعب المتورطين فيه، نتيجة إنخراطهم في هذا العمل المضاد لمصالح بلادهم .... وفي هذا السياق أكد الرئيس رابطة العلماء والأئمة لدول الساحل على تفعيل رسالة العلماء في المنطقة أي بالنسبة للبلدان المنضوية تحت لواء الرابطة، من أجل السعي الحثيث قصد عودة كل من هو موجود في هذه الدائرة من العمل المسلح إلى جادة الصواب وإلى رشده وعقله، ويبتعد عن مثل هذه الممارسات التي لاتمت بصلة إلى مقاصد الدين .
وسيتضح ذلك أكثر من خلال الإستقبال الذي سيحظى به الوفد المالي، بمقر الرابطة الكائن بالعاصمة، على أقصى تقدير اليوم وفي هذا الشأن فإن الرابطة عازمة كل العزم على إضفاء طابع المصالحة بين أبناء الشعب الواحد في شمال مالي ... لأن هناك الكثير من العوامل المشتركة بين هؤلاء مما يسهل والأكثر من هذا يسمح بأن يغادر كل هؤلاء النشاط المسلح الذي دخلوا فيه بإسم شعارات معروفة في هذه المنطقة ولا يتأتى كل هذا إلا بإقدام العلماء على تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه المهمة دون إقصاء أو تهميش أحد ممن هم في مثل هذه الحالة الراهنة في مالي ويودون الخروج منها في أقرب وقت .
ويرى مشرية أن الإعتدال والوسطية ستحل محل المغالاة والتطرف، لأن الصفات الأولى هي في حقيقة الأمر مدخل إلى فتح باب الحوار والقبول بالآخر وهذا ما يرجى منه في مالي حاليا لتجاوز كل الخلافات ... وعودة جميع المسلحين إلى أسرهم سالمين معافين وهذا ما تركز عليه الرابطة، وتعمل جاهدة من أجل بلوغ أهدافها المسطرة في منطقة الساحل كما أنه على البلدان الأخرى المنضوية تحت لواء الرابطة من خلال العلماء والأئمة الانخراط في هذا العمل بقوة على مستوى بلدانهم .