انعدام الصيانة وانتشار الأجهزة الطبية المقلدة يهدد الصحة العمومية

حذر عدد من الصيادلة الناشطين بوسط وهران من الأجهزة المقلدة لقياس الضغط الدموي غير المطابقة للمقاييس والمواصفات، والتي انتشرت في الأسواق والمجمعات التجارية إلى درجة الإغراق، وتعرف تلك السلع بأنها تفتقد إلى الأداء الجيد، فضلا عن قصر عمرها الافتراضي وصعوبة صيانتها.
وتثير نوعية الأجهزة المستعملة في قياس الضغط الدموي والسكري الموجودة في السوق أكثر من سؤال، خاصة وأنها تتوفر بماركات متنوعة وبمختلف الأسعار، حيث أصبح لدى المريض أكثر من إمكانية لقياس دقيق وفي أي وقت يريد، غير أنه وبالنظر إلى مشكل التقليد الذي طال كل المجالات، فإن الخطر المحدق بالمرضى يعد أمرا أكيدا  أما الأدهى الآخر حسب بعض الصيادلة هو انعدام صيانة هذه الأجهزة ما قد يؤدي حتما إلى ما لا يحمد عقباه.
سجلنا ذلك، موازاة وانطلاق حملة الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم صبيحة أمس بوهران على مستوى قصر المعارض بالمدينة الجديدة، حيث أكد المختصون على ضرورة إجراء العملية للتقليل من آثار ارتفاع ضغط الدم الذي يصيب في الجزائر عدد هائلا من المرضى، ولا يقتصر الأمر على كبار السن، وأكد هؤلاء أن الكشف المبكر يقلل من خطر الوفاة أو التعقيدات الصحية عند المريض سيما عند الأطفال والنساء الحوامل .
وهو الأمر الذي حذا المديرية الوصية إلى تنظيم حملة حول الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم، هذه الطريقة أو العملية تمكن من معرفة حالة المعني عن طريق الكشف ومن ثمة توجيهه، سيما الأطفال منهم، خاصة إذا علمنا أن السمنة واحدة من أكثر الأسباب في الإصابة بالداء، هذا إلى جانب أسباب نفسية وأخرى مرتبطة بالنظام الغذائي المتبع، حسب الدكتورة فتيحة بلعون مختصة من المؤسسة الاستشفائية بكناستيل المتخصص في طب الأطفال. وسجلت «الشعب» خلال الساعات الأولى من انطلاق حملة الكشف المبكر إقبالا متوسطا من الآباء والأمهات المصحوبين بأطفالهم، أين تلقوا شروحات وتوجيهات ، مثمنين بذلك هذه المبادرة التي من شأنها توعيتهم بإجراء هذه العملية.
ويبقى المرضى المصابون بارتفاع الضغط الدموي متعطشين إلى مثل هذه المبادرات التي تساعدهم على استخدام جهاز قياس الضغط الدموي بطريقة مفيدة وصحية، خاصة وأن الكثير منهم  يلجأ إلى اقتناء نوع من الأجهزة الخاصة لقياس ضغطهم من فترة إلى أخرى والتي تباع بطريقة عشوائية على الأرصفة وتشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان، خاصة الصينية منها.