فيما قدرت الخسائر الأولية بأعفير 30 مليار سنتيم

السلطات الولائية في قفص الإتهام وعائلات منكوبة تنتظر التكفل

بومرداس: ز- كمال

قدر رئيس بلدية أعفير، علي عمراوي، في اتصال مع «الشعب»، حجم الخسائر المادية التي تعرضت لها البنى التحتية بالبلدية نتيجة الفيضانات الأخيرة، بأكثر من ٣٠ مليار سنتيم، في تقييم أولي أعدته اللجنة التقنية المكلفة بتحديد الخسائر الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية، في حين تظل العديد من مناطق الولاية تنتظر المساعدة في ظل صمت مطلق للسلطات الولائية.
وعن طبيعة الخسائر التي تعرضت لها البلدية، قال رئيس المجلس الشعبي البلدي أن الأمطار الطوفانية التي شهدتها المنطقة أدت إلى تضرر كبير في شبكة الطرقات البلدية والمسالك المؤدية إلى القرى الجبلية التي خصصت لها البلدية أغلفة مالية معتبرة لفتحها وتعبيدها، كما طالت الكارثة أيضا حسب قوله، عدة جسور على مستوى واد اوباي ووادي الحصار في الحدود مع بلدية ميزرانة، مع تسجيل عدة انزلاقات خطيرة للتربة مست بيوت وممتلكات للخواص يحتم على البلدية ـ كما قال ـ التدخل السريع لمعالجتها مع التعويض للمتضررين، وعدة خسائر أخرى سجلت على مستوى المحاصيل الزراعية، وبالتالي فإن الحجم الإجمالي للخسائر تعدت وفق اللجنة التقنية ٣٠ مليار دينار، قد تزيد من أعباء هذه البلدية الجبلية الفقيرة من حيث الموارد، ما جعله يناشد السلطات الولائية للتدخل من أجل تخصيص إعانات إضافية لبلدية اعفير.
من جهة أخرى ينتظر العديد من المواطنين والفلاحين ببلديات دلس، سيدي داود وبرج منايل التدخل العاجل للسلطات المحلية والولائية وبالخصوص المصالح الفلاحية لتقييم الأضرار والتكفل بالمتضررين من الفيضانات الأخيرة، حيث قدرها نائب المجلس الشعبي الولائي لبومرداس يوسف زركال الذي كان أمس في زيارة تفقدية للمنطقة بالكبيرة جدا وبالخصوص في الميدان الفلاحي، حيث تضررت وفق ما كشف عنه عشرات الهكتارات من المحاصيل الزراعية للكروم والأشجار المثمرة، مع وجود ٥٦ عائلة منكوبة ببلدية سيدي داود بعدما غمرت المياه الجارفة بيوتهم هم حاليا موزعون بين دار الشباب والأقارب، كما تعرضت الثانوية الجديدة لسيدي داود التي تعتبر مركز امتحان لشهادة البكالوريا إلى عدة أضرار بعد أن امتلأت قاعات التدريس بالأوحال والمياه، ونجت حسب ذات المصدر ١٤ عائلة بقرية عين الحمراء التابعة إداريا لبلدية برج منايل من موت محقق نتيجة فيضانات واد عواجة الذي انحرف عن مساره بسبب مخلفات احد الجسور التي تعرضت للتخريب خلال التسعينيات، بالإضافة إلى عدة عائلات أخرى منكوبة بقرية ذراع الحلوف ببرج منايل، و١٤ عائلة أخرى بقرية الثوابت التابعة إداريا لبلدية دلس، حيث لا يزال أطفال المدرسة يعبرون الواد المجاور بعد أن تعرضت القرية لأضرار كبيرة وتخريب للمسالك والطرقات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024