تسليم النسخ الأصلية لجريدة «المقاومة الجزائرية» عما قريب للأرشيف الوطني

ستسلم النسخ الأصلية للأعداد الأولى من الطبعة الثانية لجريدة «المقاومة الجزائرية» المطبوعة بتطوان (المغرب) بين ١٩٥٦ و١٩٥٧ عما قريب للأرشيف الوطني حسبما أكده أمس بالجزائر العاصمة المسؤول السياسي الأسبق لفدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني محمد علي هارون.
وفي مداخلته خلال الملتقى المنظم على مدار يومين في إطار معرض «مصوري الحرب» بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر أوضح علي هارون أنه اتصل بمدير الأرشيف الوطني ليسلمه السجل الذي يضم الأعداد الـ٣١ من جريدة «المقاومة الجزائرية» بهدف تصويرها بآلة السكانير و«توزيعها بمختلف المكتبات الجزائرية».
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعداد المشكلة من صفحتين لكل عدد والتي أحضرها علي هارون في إطار مداخلته حول «اتصال جبهة التحرير الوطني خلال سنتي ١٩٥٦ و١٩٥٧» قد أنجزت من قبل محمد صادق موساوي (المدعو محي الدين) وحسين بوزاهر (سي سليم) وعلي هارون.
وأوضح المناضل السابق أنه تلقى من محمد بوضياف ـ الذي التقى به بمدريد (إسبانيا) في ١٩٥٦ ـ أمر التوجه إلى تطوان لإنشاء أول صحيفة ناطقة باسم جبهة التحرير الوطني مذكرا بأن جريدة «المجاهد» كانت توزع آنذاك على شكل منشورات.
وأوضح علي هارون أن هذه الأعداد التي طبعت بآلة طباعة قديمة تعود لعام ١٨٥٠ أعيد إصدارها على ورق تبغ قبل إرسالها نحو الجبال الجزائرية.
وذكر بأن صدور الطبعة الثانية من جريدة «المقاومة الجزائرية» (الطبعة الأولى صدرت في ١٩٥٥ بباريس) لقيت استحسانا كبيرا لدى الجزائريين الذين كانوا يبعثون بمساهماتهم تلقائيا.
وتميز اليوم الأول من ملتقى «مصوري الحرب» بمداخلة وزير الاتصال الأسبق والمدير الأسبق للإذاعة الوطنية  لمين بشيشي الذي قدم شهادة حول دور الإذاعة إبان الثورة الجزائرية.
من جهة أخرى نظمت وقفة ترحم على روح نسيمة حبلال السكرتيرة السابقة لعبان رمضان التي شاركت في إنجاز العدد الأول من جريدة «المجاهد» والتي وافتها المنية يوم الثلاثاء عن عمر يناهز ٨٥ سنة.
وتجدر الإشارة إلى أن حوالي ٢٠٠ صورة التقطها مصورون جزائريون وأجانب إبان ثورة التحرير الوطني في الجزائر وفرنسا معروضة إلى غاية ٣٠ أوت بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر.