بن بوزيد في اجتماع مع إطارات ونقابات وجمعيات قطاع التربية

٨ ملايين تلميذ يلتحقون بالموسم الدراسي الحالي

حياة / ك تصوير: محمد آيت قاسي
أعلن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، ان مشكلة الاكتظاظ ستكون مطروحة بشدة في بعض ولايات الوطن خلال هذا الدخول المدرسي، مبرزا بان حدتها ستكون أكثر خلال الموسم الدراسي المقبل ٢٠١٣ - ٢٠١٤، مشرحا الأسباب التي أبقت هذه الإشكالية قائمة منذ سنة ٢٠٠٨.أرجع وزير التربية هذا المشكل الذي ستعاني منها ١٠ ولايات من الوطن خلال الموسم الدراسي ٢٠١٢ - ٢٠١٣، منها بسكرة، تيارت، جيجل، عين الدفلى، تبسة... إلى التأخر المسجل في مجال إنجاز الثانويات، وهذا ما جعله يوجه تعليمات صارمة لمدراء التربية لجميع ولايات الوطن، الذي اجتمع بهم أمس في إطار ندوة وطنية عادية التي حضرها ممثلون عن مختلف النقابات المستقلة وكذا المنضوية تحت الاتحاد العام للعمال الجزائريين، يلزمهم بمتابعة مراحل انجاز المؤسسات التربوية على مستوى كل الولايات، وإرسال تقارير مفصلة إلى الوصاية بتحديد نوعية المشاكل التي تعيق استكمال هذه المنشآت.
 شرح الوزير بن بوزيد مشكل الاكتظاظ بالرجوع إلى أسبابه، قائلا انه كان منتظرا ان يطرح بهذا الشكل والحدة، وذلك انطلاقا من الدراسات الاستشرافية التي قامت بها الوزارة منذ ٢٠٠٨، مفيدا بان تحضير الحلول لمواجهته بدأت منذ أربع سنوات، بعدما وصلت كوكبتين من تلاميذ السنة السادسة (نظام قديم وتلاميذ السنة الخامسة بالإضافة إلى سنة تحضير برنامج الإصلاح) إلى الطور الاكمالي، وقد كان منتظرا ان يطرح مجددا عند وصولهما إلى الطور الثانوي خلال الموسم الدراسي ٢٠١٢ - ٢٠١٣.
وإذا كان مشكل الاكتظاظ ما يزال مطروحا وحله لا يبدو في القريب العاجل حسب تقديرات وزارة، فان مشاكل مثقلة أخرى قد تم معالجتها، منها تحسين نوعية التعليم، هذه الأخيرة التي أثيرت بشكل كبير من قبل النقابات وممثلي فيدرالية وجمعيات أولياء التلاميذ وقد أسالت الكثير من الحبر، ومن الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا المجال، فتح المناصب لتوظيف أزيد من ٢٨ ألف من حاملي الشهادات العليا منها شهادة «ماستر» للتدريس في الثانويات بعدما كانت مقتصرة على حاملي «الليسانس»، للرفع من مستوى التأطير في هذا الطور.
وأكد في سياق متصل بأن فتح مجال التدريس لأصحاب الشهادات العليا قد جعل مستوى التأطير يرتفع، بعدما كان عدد الأساتذة في الطور الابتدائي الحاملين لشهادة الليسانس لا يمثل سوى ١٣ بالمائة سنة ٢٠٠٣، تضاعفت النسبة بشكل كبير لتصل إلى ٦٠ بالمائة خلال ٢٠١٢، وينتظر ان تصل إلى ٩٩ بالمائة خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيرا إلى ان عدد الأساتذة أصحاب الشهادات الجامعية يصل إلى ١٦٠ ألف أستاذ، ويعد ذلك مكسب كبير للقطاع على حد تعبير المسئول الأول عليه.
وذكر في هذا الإطار بان المترشحين الذين فازوا في المسابقة الوطنية للتوظيف التي فتحتها الوزارة الوصية، سيخضعون إلى تكوين لمدة سنة، كاشفا في هذا الصدد عن فتح مجال التكوين للأساتذة عن طريق الانترنيت، حيث يشرف على العملية أساتذة جامعيون من الداخل وخبراء من الخارج.
وذكر الوزير بن بوزيد بمزايا هذا النمط الجديد في التوظيف والمتمثل في إجراء مسابقات قبل الدخول المدرسي، بالإضافة إلى انه يساهم في تحسين نوعية التأطير، فانه كذلك يضع حلا نهائيا لمشكل المتعاقدين قائلا «لن يكون من الآن فصاعدا أساتذة متعاقدين»، مذكرا بان ٣١ ألف منهم قد تم معالجة ملفاتهم.
وفيما يتعلق بالموسم الدراسي ٢٠١٢ ـ ٢٠١٣ فانه ستكون له هذه السنة ميزة خاصة يقول الوزير، حيث يحمل هذه السنة رمز الاحتفال بمرور ٥٠ سنة على الاستقلال، لذلك سيكون أول درس يقدم للتلاميذ سيكون تذكيرا ببطولات الشهداء الأبرار، والإنجازات التي حققتها الجزائر خلال ٥ عقود من الزمن.
 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024