شكّل موضوع “سلوك قوّات الشرطة تجاه وسائل الإعلام خلال مهام حفظ النظام” موضوع ندوة نظمتها يوم الخميس المديرية العامة للأمن الوطني، بولاية الجلفة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير المصادف للثالث ماي من كل سنة، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في الوسط الشرطي.
تهدف هذه الندوة التي نشطها بمقر الوحدة الـ 108 لحفظ النظام محافظ الشرطة، نبيل بن عبد الله، رئيس مكتب الصحافة بمديرية الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني — بحسب بيان صادر عن هذه الهيئة، استلمت وأج نسخة منه—إلى “أهمية حرية تداول المعلومات والتي تمثل حقا أساسيا من حقوق الإنسان وحجر الزاوية لكل الحريات التي تكرّس الأمم المتحدة جهودها للدفاع عنها، بحسب القرار رقم 59 الصادر سنة 1984 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
كما نوّه المحاضر في هذه الندوة التي نظمت بحضور رئيس أمن ولاية الجلفة وإطارات سامية من الأمن الوطني وبمشاركة عدد من الضباط -يضيف المصدر- بمختلف القيادات الشرطية لأفواج التدّخل و الحماية حرص رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على ترسيخ و تعميق ممارسة حرية التعبير.
كما تهدف المحاضرة إلى تعريف رؤساء أفواج التدخل و الحماية بأهمية و دور وسائل الإعلام التي تغطي مختلف التظاهرات و كيفية التعامل الأمثل مع مندوبي وسائل الإعلام في ظل رؤية السيد اللّواء، المدير العام للأمن الوطني التي تنصّ على التنسيق المستمر مع مختلف الهيئات الإعلامية لبلوغ أعلى مستويات الأداء وحسن معاملة المواطن وتقديم العون له وحل مشكلاته.
أضاف محافظ الشرطة بن عبد الله- وفق البيان- أن “التعاون بين جهاز الشرطة ووسائل الإعلام يبقى أمرا ضروريا لبناء مجتمع يسوده القانون والنظام واحترام مبادئ حقوق الإنسان.”
أشار المحاضر إلى أن الشرطة الجزائرية قطعت أشواطا كبيرة في تسيير الحشود ووضعت معايير متمّيزة في حفظ الحقوق والحريات وأنها “نموذج مشرّف” في التسيير الديمقراطي للحشود وفقا لشهادات المنظمات العربية والدولية.
قال ذات المتحدث “إن السيّد اللّواء، المدير العام للأمن الوطني، يحرص دائما في لقاءاته الدورية مع ممثلي الصحافة إلى ابراز أهمية وسائل الإعلام في تعزيز و نشر ثقافة حقوق الإنسان ما يتطلب التعامل معها كشريك لإرساء قواعد ومبادئ المعادلة الأمنية.