دعا مشاركون في ندوة تكوينية مغاربية حول ‘’ تكوين المنتخبين و إصلاح الجماعات المحلية في الدول المغاربية’’ في ختام أشغالها بورقلة إلى ضرورة دعم إستقلالية الجماعات المحلية في الدول المغاربية وتمكينها من كل الوسائل اللازمة لضمان نجاعة أدائها.
وتم إبراز في توصيات الندوة التي حملت شعار ‘’الرهان الإستراتيجي للديمقراطية التشاركية ‘’ أهمية دعم استقلالية الجماعات المحلية في الدول المغاربية مع تمكينها من كل الوسائل الضرورية البشرية والمادية لضمان نجاعة أدائها لاسيما فيما يتعلق بتحسين الخدمة العمومية وتنويع مصادر الدخل لديها.
وحثت توصيات هذا اللقاء الذي عرف مشاركة خبراء وأساتذة وباحثين من عدة جامعات جزائرية ومن تونس والمغرب وموريتانيا على تطوير الإطار القانوني المنظم للعلاقة بين الجماعات المحلية والدولة وبينها وبين محيطها فضلا عن تعميق التعاون من خلال الاستفادة من مختلف التجارب المغاربية في هذا الميدان.
كما تم من جانب آخر التأكيد على أهمية التكوين المستمر للمنتخبين المحليين وتحفيزهم لترقية أدائهم إلى جانب تعزيز دور مساهمة النخب الأكاديمية من خلال إرساء ديمقراطية محلية في إطار علاقة شراكة بين الجامعة ومحيطها الإداري و المهني.
وبهدف توسيع عملية الرقابة و إشراك المواطن فيما يخص حماية المال العام على مستوى الجماعات المحلية، تم التطرق أيضا إلى مسألة نشر ثقافة مكافحة الفساد و تفعيل دور المجتمع المدني في هذا الشأن وبالمقابل دعم الضمانات لحماية المنتخبين عند ممارسة مهامهم أو متابعتهم قضائيا، بالإضافة إلى نشر ثقافة المواطنة الإيجابية والمسؤولة لتثبيت الثقة بين المواطن والإدارة المحلية.
والجدير بالذكر أن هذه الندوة التكوينية المغاربية (3-4 فبراير) التي شهدت مشاركة واسعة لمنتخبي المجالس الشعبية البلدية و المجلس الشعبي الولائي لولاية ورقلة قد تمحورت حول ثلاثة مواضيع أساسية تتعلق بـ ‘’ الصفقات العمومية و المنازعات الإدارية في المجالس المحلية والإقليمية ‘’ و ‘’ الحالة المدنية و المجتمع المدني في الجماعات المحلية ‘’ و ‘’ إستشراف مستقبل الإدارة المحلية في الدول المغاربية».
وبادر بتنظيم هذه الندوة التكوينية مخبر التحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة قاصدي مرباح بمساهمة ولاية ورقلة ومؤسسة ‘’ هانس صيدل « الألمانية.
