دعم الدور الاقتصادي للجامعة وجعلها رافدا للاقتصاد الوطني

برنامج المترشح الحرّ.. رؤية مستقبلية واهتمام خاص بجيل الغد

فايزة بلعريبي

منصة وطنية للشغل قبل نهاية 2025.. و450 ألف منصب شغل لمكافحة البطالة

مؤسسات ناشئة في جميع القطاعات إطلاق عنان إبداعات الشاب الجزائري 

إشراك الشباب في الحياة السياسيـة.. ثقـة في وعيـه السياسي وقدراته القياديـة

خص المترشح الحر عبد المجيد تبون، في برنامجه الانتخابي، شباب الجزائر بوعود والتزامات تعد وتبشر بمستقبل أفضل، وقدم برنامجا واعدا يمنح حيزا أوسع لمشاركة الشباب في صنع القرارات التي تخص وطنهم وبناء اقتصاده، خاصة وأن الكثير منها قد بدأ تجسيدها، باعتبار أن برنامجه يحمل ضمن محتواه استكمالا واستمرارية لالتزاماته 54 التي تعهد بها خلال عهدته الأولى، إذ كان للشباب حصة الأسد من اهتمامات عبد المجيد تبون، الذي أخذ عهدا على نفسه بحمايته من كل ما يهدد هويته ومواطنته واستقرار حياته.

 من أبرز التزامات المترشح الحر تبون المقدمة لفئة الشباب، التزاماته المتعلقة بحمايته من الآفات الاجتماعية، التي وردت في المحور الاجتماعي في الشق المتعلق بمكافحة المخدرات، وما تشكله من خطر على شبابنا وتعزيز وتطوير وسائل وإمكانات محاصرتها.
كما تعهد ضمن برنامجه الانتخابي، بمواصلة مكافحة البطالة، لاسيما وسط خريجي الجامعات ومعاهد التكوين، ومن ضمن مشاريعه لتحقيق ذلك، إطلاق منصة وطنية للتشغيل قبل نهاية سنة 2025.

وعي سياسي..

في السياق المتعلق بالشباب وتحضيره لخوض معركة بناء بلاده من خلال التكوين العصري، تعهد المترشح الحر، في المحور المتعلق بالانتقال التكنولوجي والرقمي، بمواصلة تكوين الشباب الجزائري في علوم الفضاء والأمن السيبراني بإدخال مدرسة متخصصة حيز الخدمة بداية من الموسم الدراسي 2024- 2025.
وركز المترشح على دعم الدور الاقتصادي للجامعة ومواصلة جعلها رافدا من روافد الامتياز الاقتصادي ورفع نسبة التكوين في المجالات العلمية، بما يتناسب ومتطلبات سوق التشغيل، حيث سيعتمد المترشح الحر عبد المجيد تبون في برنامجه، على تمكينهم من التخصصات الجديدة كتحلية مياه البحر والسكك الحديدية والطاقات المتجددة، كالطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر والأمن السيبراني على مستوى المعاهد الوطنية، تماشيا مع الرؤية الاقتصادية التحفيزية الجديدة لاستحداث مناصب الشغل.
 وهذا ما أكده عبر خطاب حملته الانتخابية من جانت، أين وعد شباب الجنوب بتكوين عالمي بكل من كوريا الجنوبية، الصين والولايات المتحدة الأمريكية، لاكتساب خبرة عالمية في بناء الاقتصاديات وتسيير المؤسسات، بما يعود بالفائدة على البلاد.
أما في الشق المتعلق بالحياة السياسية، فقد التزم المترشح الحر بمواصلة تعزيز المكاسب السياسية والنقابية والإعلامية وفق مبدإ المسؤولية ومواصلة إشراك مختلف الفعاليات، من مجتمع مدني وشباب، لمرافقة التحول السلس على كل الأصعدة، ومنح المزيد من الفرص للشباب للمشاركة في تسيير شؤون الدولة وخاصة النخب من ذوي الكفاءات.
ولعل دسترة المجلس الأعلى للشباب، كهيئة استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية واعتلاء الشباب مناصب سامية بمختلف القطاعات، أكبر دليل على نية المترشح الحر، على توفير كل الآليات التنظيمية والدستورية لتجسيد دورهم في إرساء ركائز الديمقراطية التشاركية والمساهمة في صناعة القرار.

فلاحون ومقاولون شباب..

ولا تخلو الالتزامات الاقتصادية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، خاصة ما تعلق بالفلاحة وما تضمنته من مواصلة سياسة تحفيز الفلاحين، من تعهد بإشراك الشباب في صناعة القرارات التي تخص القطاع الفلاحي وتحسيسهم بضرورة المشاركة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، بتشجيع مشاريعهم المبتكرة والعلمية في الميدان الزراعي، لاسيما المهندسين منهم.
وسيكون للشباب، بحسب ذات البرنامج الانتخابي، دور في الثورة الزراعية بالجنوب الكبير واستصلاح الأراضي، من خلال تعميم الاعتماد على التقنيات العلمية العصرية في تطوير الفلاحة.
وقد وعد بالمناسبة شباب جانت ومن خلالها كل الولايات الحدودية المجاورة بكل من الهقار والطاسيلي وإليزي، في خطاب حملته الانتخابية هناك، باجتماع لمجلس الحكومة بالمنطقة، أين سيتم تسجيل مطالب الشباب، خاصة ما تعلق باستصلاح الأراضي والسيارات رباعية الدفع من أجل استغلالها كمرشدين سياحيين وأصحاب وكالات سياحية وكذا مؤسسات ناشئة.
أما فيما يتعلق بالصناعة، فقد إلتزم المترشح الحر، باعتماد سياسة رفع الإدماج في القطاع الصناعي لمنح فرص شغل أوسع للشباب في مجال التصنيع والمناولة في قطاعات الحديد والصلب والمكنـنة الفلاحية وقطع الغيار والصناعات الغذائية والفلاحية والصيدلانية والإلكترونية.
وستمكن المشاريع المنجمية والتعدينية بكل من تندوف، من خلال منجم غار جبيلات، وتبسة من خلال منجم الفوسفاط، والزنك بمنجم أميزور ببجاية، من خلق فرص عمل بالمناطق المجاورة للعديد من الشباب، لتصبح مناطق نشاط بعد أن كانت مناطق معزولة تفتقد لمقومات الحياة التنموية.

20 ألف مؤسسة ناشئة

في ذات السياق، أكد المترشح الحر ضمن برنامجه الانتخابي، على مواصلة العمل المستمر على دعم الشباب، عبر المؤسسات الناشئة لتقوية نشاطها في المناطق الاقتصادية وفسح المجال أمامهم للاستفادة من مشاريع الاستثمار العمومي، وترقية المقاولاتية والابتكار، من خلال الرقمنة الشاملة لإجراءات إنشاء الشركات وتنويع الآليات لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمصغرة والناشئة، وتشجيعهم على ولوج الأسواق الافريقية والعالمية.
وصرح السيد تبون، خلال خطاب حملته الانتخابية من وهران، بأن عدد المؤسسات الناشئة سنة 2022 لم يكن يتجاوز ألفي مؤسسة ناشئة، وهو الآن يتجاوز 7200 مؤسسة ناشئة، إلتزم برفعها إلى 20 ألف مؤسسة ناشئة خلال العهدة الثانية، وسيكون لشباب الجنوب نفس الفرص على نفس خط المساواة مع شباب الشمال.
ودائما وفي إطار تثمين دور الشباب في بناء الاقتصاد الوطني، تعهد مترشح الشباب بخلق 450 ألف منصب شغل، وفي انتظار توفيرها سيتم رفع منحة البطالة الى 20 ألف دج.
 ولم يغفل المترشح الحر أهمية التنشئة الرياضية، عن طريق تكوين نخبة وطنية في كل الرياضات، حيث تعهد بإعادة تنظيم الرياضة المدرسية والجامعية، وإعادة تنظيم رياضة الأداء ورياضة ألعاب القوى، ومواصلة استراتيجية بناء المركبات الرياضية للارتقاء بأداء النخب الوطنية في كل التخصصات، وإنجاز المزيد من المرافق الرياضية الجوارية بالولايات التي تسجل نقصا فيها، من خلال تجسيد إنجاز ملعبين بمقاييس دولية بكل من بشار وورقلة، مع التأكيد على التشجيع المستمر للرياضيين في كل المجالات، من أجل تشريف الألوان الوطنية والاهتمام بالبنى التحتية الرياضية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024