نحو مليون جزائري بالخارج يختارون رئيس الجمهورية

الرئـاسيات المسبقــة.. الكلمة للجاليـة الوطنيــة اليوم

زهراء. ب

أكـثر من 43 مـركز انتخـاب وما يزيد عن 356 مكتب تصويت بالمهجر

865.490 نــاخـب.. 55٪ منهم رجـال و45٪ نسـاء

 لكل مـواطن الحـق في توكيـل شخــص آخــر قبـل 4 من سبتمــبر

يشرع أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، اليوم، في انتخاب رئيس الجمهورية الجديد. ويستمر التصويت 5 أيام، أي إلى غاية يوم 7 من نفس الشهر، وسط أجواء ديمقراطية تنافسية، حيث أمامهم الاختيار بكل حرية بين ثلاثة مترشحين ويتعلق الأمر بمرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، والمترشح الحر عبد المجيد تبون، ومرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف.

يفتح، بداية من اليوم وإلى غاية السابع سبتمبر 2024، أكثر من 43 مركز انتخاب، وما يزيد عن 356 مكتب تصويت بدول المهجر، أبوابه لاستقبال أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، للإدلاء بصوتهم واختيار رئيس البلاد الجديد للفترة الرئاسية 2024- 2029. وتقدر الهيئة الناخبة في الخارج 865.490 ناخب 55٪ منهم رجال و45٪ نساء.
وضبطت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، كافة الترتيبات لضمان سيرورة العملية الانتخابية بكل أريحية، خاصة وأن الجالية الجزائرية هذه السنة التمست تغييرا في التعامل مع هذه المحطة المهمة من أجل المساهمة في تعزيز الديمقراطية والمشاركة في الحفاظ على أمن واستقرار البلد الأم.
وتفتح مكاتب القنصليات أبوابها، اليوم، بداية من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السابعة مساء، لاستقبال الناخبين، لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، بحسب ما جاء في بيان لسفارة الجزائر بفرنسا.
وأوضح نفس المصدر، أن كل مواطن مسجل في القائمة الانتخابية يقوم بعملية الانتخاب، مشيرا إلى أن المواطن غير المرقم لا يعني بالضرورة أنه غير مسجل.
وأضاف البيان، أن المواطن الذي لا يملك بطاقة الناخب، يمكنه الانتخاب لأن إظهارها ليس إجباريا، فيمكنه ممارسة حقه في الانتخاب، شرط أن يكون مسجلا في موقع الانتخاب باستظهار ما يثبت ذلك. كما يمكن للمواطن المسجل أن يحصل على بطاقة الناخب من القنصلية العامة أو القنصلية المسجل على مستواها حتى يوم الانتخاب.
وأكد المصدر، أن لكل مواطن الحق في توكيل شخص آخر للقيام بواجب الانتخاب بدلا عنه وهذا قبل الرابع من سبتمبر، شرط أن يكون الموكل مسجلا في القائمة الانتخابية.
ووفرت القنصليات على مستوى موقعها عبر الأنترنت كل المعلومات الخاصة بعملية الانتخاب، ويكفي فقط لكل مواطن مقيم بالمهجر، زيارة الموقع لمعرفة المكتب الذي سينتخب فيه وكل الإجراءات الخاصة بعملية الانتخاب.
من جهتها قنصلية الجزائر بوجدة، دعت كافة المواطنين الجزائريين المقيمين في إقليم دائرتها الانتخابية القنصلية، إلى المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المسبقة التي ستجري إلى غاية 7 سبتمبر 2024، من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة السابعة مساء دون انقطاع، بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وأضاف المصدر، أن العملية تتم حسب التوزيع التالي: على مستوى مقر القنصلية بوجدة بالنسبة للمكاتب رقم 1 و2 و3، وعلى مستوى دار الشباب أحفير بالنسبة لمكتب التصويت رقم4.

التأسيس لمقاربة المشاركة السياسية

اعتبرت أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية نبيلة بن يحيى، في تصريح لـ «الشعب»، الجالية الجزائرية بالخارج ركنا آخر من أركان المواطنة، وتمثل عنصرا مهمّا في التأسيس لمقاربة المشاركة السياسية منذ الاستقلال إلى غاية هذه اللحظة الحاسمة في تاريخنا السياسي.
وتوقعت بن يحيى، أن يكون حضور الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج قويا في هذا الاستحقاق الهام، بحكم الأوضاع التي تعيشها في كل دول العالم، وبحكم اتصالها الدائم مع البلد الأم وهي الجزائر، لذلك نجدها مرتبطة بكل شأن جزائري في كل مضامين الحياة الاقتصادية، السياسية والاجتماعية، حتى يكون لها وقع في كل مجالات الحياة.
واسترسلت قائلة: أتوقع أن يكون حضور الجزائريين المقيمين في الخارج مميزا ليدلوا بأصواتهم ويختارون المرشح الأنسب والأفضل لإدارة شؤون البلاد، سواء كانت هذه الشؤون خاصة بمواطني الداخل أو بالمواطن الذي هو خارج البلد، لأن الانشغالات واحدة والمواطنة بالنسبة للجزائر هي مواطن واحد حتى وإن كان خارج بلده.
وأعربت بن يحيى عن أملها في أن يتجه ناخبو المهجر بكل وعي وثقة إلى مكاتب الاقتراع، لأن هذا الموضوع يهمهم ويهم أولادهم، ولأن الارتباط بالوطن يبقى هو الأول والأخير رغم أنهم في بلدان أخرى.
وقالت: «أعتقد مدة خمسة أيام هي مدة زمنية كافية حتى يلتحق جميع المغتربين أو جميع الجالية الجزائرية المتواجدة في كل دول العالم بكل مراكز ومكاتب الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي، خاصة الجالية المتواجدة في فرنسا، باعتبارها أكبر جالية جزائرية موجودة بالخارج»، مشيرة إلى أن الدولة الجزائرية تسعى إلى التأسيس إلى مقاربة التواصل والاتصال بين كل جزائري يحمل الجنسية الجزائرية، لذلك كل جزائري مازال له هذا الارتباط الوثيق مع بلده ويسعى بطريقة أو أخرى أن يؤسس أو يعرف بكل مكونات بلده في بلد آخر، أن يشارك في اختيار المترشح المناسب لقيادة الجمهورية.
واستطردت قائلة: نعيش أجواء ديمقراطية تنافسية بكل أريحية تفتح المجال للجزائريين المتواجدين بالخارج حتى يكون لهم صوت يساهم في تنمية الجزائر بأفكارهم ومشاريعهم وتواصلهم، وهذا ما تسعى الدولة الجزائرية إليه دوما، مثلما ذكرت، عن طريق تأسيس الفعل التواصلي والمواطنة ليست في بطاقة التعريف الوطنية، ولكن بالمشاركة فيما يسعى بلدنا إلى التأسيس له دولة اجتماعية اقتصادية عصرية وقوية.
وتوقعت بن يحيى أن تكون مشاركة ناخبو المهجر واعية وفعالة بالدرجة الأولى، لأن الجزائري منذ القديم يتواصل مع دولته وشعبه من خلال حضور قوي في هذه الاستحقاقات السياسية التي ستكون جوابا لكل من يحمل مشروع الفوضى لبلدنا وتشتيت جاليتنا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024