عرض الوزير الاول عبد المالك سلال الذي يمثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في القمة العادية ال٢٠ للاتحاد الافريقي أمس باديس ابابا وضعية المشروعين اللذين تتكفل بهما الجزائر في اطار اللجنة رفيعة المستوى للمبادرة الرئاسية للنيباد حول المنشآت.
المشروعان يتعلقان باستكمال الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر العاصمة و لاغوس و ربط الجزائر العاصمة و ابوجا (نيجيريا) بالالياف البصرية.
وفيما يخص الطريق العابر للصحراء (الجزائر العاصمة-لاغوس) اوضح سلال في تدخله خلال فطورعمل للجنة ان الجزء الواقع في الجزائر الذي يبلغ طوله ٣,٤٠٠ كم قد انجز بالكامل و كلف ٣ ملايير دولار مشيرا الفى انه ممول كليا من طرف الدولة الجزائرية.
واضاف ان الجزء الواقع في نيجيريا انتهت الاشغال به كذلك موضحا ان الاتفاق حول تمويل الجزء المتبقي الواقع بالنيجر (٢٠٠ كم) هو محل اتصالات «حثيثة» ستنتهي خلال السداسي الاول من سنة ٢٠١٣. و قال سلال ان اشغال هذا الجزء المتبقي ستنطلق في الثلاثي الرابع من ٢٠١٣.
وعن مشروع الربط بالالياف البصرية (الجزائر العاصمة-ابوجا) صرح
سلال ان الجزائر و النيجر و نيجيريا باشرت عملية «تشاور حثيث» انتهت باتفاق حول الخصوصيات في المجال الهندسي للمشروع.
وحسب سلال فان الجزائر التي انجزت ٧٠٠ كم من الالياف البصرية
وتواصل حاليا الاشغال بوتيرة سريعة ستنظم اجتماعا ثلاثيا جديدا حول كل الجوانب المتعلقة بالمشروع. و يعقد اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للمبادرة الرئاسية للنيباد عشية القمة العادية ال٢٠ لرؤساء الدول و الحكومات في العاصمة الايثيوبية غدا وبعد غد.
ولاحظ الوزير الاول من جهة اخرى ان البرامج الاستثمارية الهامة التي انجزت او في طور الانجاز في الجزائر اعدت ليست فقط وفق نظرة العصرنة الاقتصادية و التهيئة العمرانية العقلانية لكن ايضا كما قال ضمن نظرة الادماج الاقليمي و بين الاقاليم.
واضاف سلال ان رئيس الدولة كلفه ب«تبليغ تحياته الاخوية الى كل اعضاء اللجنة» مؤكدا «تمسك رئيس الجمهورية بالمبادرة الرئاسية حول المنشآت».
انطلاق اشغال قمة الشراكة الجديدة
انطلقت أشغال القمة ال٢٨ لمبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا (نيباد) أمس بأديس أبابا بمشاركة الوزير الأول عبد المالك سلال ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
وتتميز القمة الـ٢٨ بانتخاب رئيس جديد للجنة رؤساء الدول و الحكومات المكلف بتوجيه النيباد بحيث كان المنصب شاغرا إثر وفاة الرئيس الأسبق و الوزير الاول الاثيوبي ميلس زناوي في أوت ٢٠١٢.
وسيتم عرض تقرير نشاط وكالة التخطيط و التنسيق للنيباد خلال هذا الإجتماع الذي تجري أشغاله في جلسة مغلقة.
و تجري قمة النيباد عشية الإحتفال بالذكرى ال١٠ لإطلاق البرنامج المفصل لتطوير الزراعة في افريقيا كون الزراعة مدرجة ضمن القطاعات الأولوية في برنامج النيباد.
كما تأتي قمة النيباد عشية انعقاد الدورة العادية ال٢٠ لقمة رؤساء الدول و الحكومات للإتحاد الإفريقي ابتداء من الغد وعلى مدى يومين بالعاصمة الاثيوبية.