300 مؤسسة أنجزت في ظرف 4 سنوات
تتواصل اليوم، ولليوم الثاني على التوالي بميناء تيبازة فعاليات الأبواب المفتوحة على قطاع الاتصالات لفائدة الراغبين في إنشاء المؤسسات المصغرة المتخصصة في تجسيد مشاريع الهاتف والأنترنت والتي تنظمها القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة التي حلت أمس بالولاية قبل أن تلتحق غدا بولاية الشلف. «الشعب» تنقل الأجواء بعين المكان.
كانت القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة قد انطلقت في 5 أوت المنصرم من سكيكدة بالشراكة ما بين اتصالات الجزائر وجهاز دعم تشغيل الشباب والجمعية الوطنية للشباب المستفيد من قروض «أنساج» و»أنجام» و»كناك»، بحيث أعطى إشارة انطلاقها معالي وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لتجوب بعدها عدة ولايات شرقية ووسطى مرورا بكل من عنابة، الطارف، قالمة، ميلة ،قسنطينة، جيجل، بجاية ،تيزي وزو، بومرداس والعاصمة على أن يحل دور ولاية الشلف يوم غد الأحد.
و حسب ما أشار إليه المكلف بالإعلام على مستوى القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة، عبد الرؤوف حموش، لـ «الشعب» قائلا: «إنّ برنامج القافلة يستهدف الولايات الساحلية في مرحلة أولى قبل الانتقال الى الولايات الداخلية الوسطى والهضاب العليا في مرحلة ثانية والجنوب الكبير في مرحلة ثالثة، ويكمن الهدف الرئيسي من تنظيمها في تطوير وتحيين الاتفاقية المبرمة ما بين اتصالات الجزائر وجهاز دعم تشغيل الشباب سنة 2011»، وهي الاتفاقية التي أفرزت ميلاد 300 مؤسسة مصغرة تنشط حاليا في الميدان في تجسيد مختلف المشاريع الممولة من طرف مؤسسة اتصالات الجزائر والتي تقدم لذات المؤسسات بطريقة التراضي بعيدا عن ثقافة الصفقات العمومية مع تكوين أكثر من 540 مهندس وتقني في المجال ومن ثمّ فإنّ القافلة تصبو إلى تحفيز وتشجيع المرقين الشباب على إنشاء مؤسسات مصغرة متخصصة في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مع الإشارة إلى أنّ مؤسسة اتصالات الجزائر ترصد مخطط أعباء سنوي ضخم بلغ 45 مليار دينار جزائري للسنة الحالية لغرض عصرنة الشبكات التقنية في وقت تعاني فيه المؤسسة من نقص فادح في مجال المؤسسات المتخصصة في تجسيد ذات الأشغال، بحيث يتكفل جهاز دعم تشغيل الشباب بتفعيل ملفات مشاريع مجمل الشباب الراغبين في خوض غمار هذه التجربة، فيما تتكفل مؤسسة اتصالات الجزائر بتكوين هؤلاء لفترة تتراوح بين 45 يوم و3 أشهر، وتوجد بولاية تيبازة حاليا 18 مؤسسة مصغرة عاملة في المجال استفادت جميعها من مشاريع الأعمال الروتينية لاتصالات الجزائر .
من جهته أشار رئيس الجمعية الوطنية للشباب المستفيد من مشاريع أنساج و»أنجام» و»كناك» والشباب المستثمر يفات نسيم إلى أن إنشاء 300 مؤسسة متخصصة في المجال منذ التوقيع على الاتفاقية بين اتصالات الجزائر وجهاز «أنساج» سنة 2011 وإلى غاية السنة الجارية لم يلب تطلعات مؤسسة اتصالات الجزائر ومن ثمّ فقد شرعت الجمعية في دراسة العوائق التي تقف وراء التأخر المسجل بولاية سطيف نموذجا قبل أن تقترح على الجهات المعنية تنظيم قافلة وطنية تعنى بتوعية وتحسيس الشباب المتخصص في هذا المجال لحملهم على إنشاء مؤسساتهم الخاصة ناهيك عن تأطير المؤسسات التي تشكو حاليا من عدم الحصول على المشاريع وأشار رئيس الجمعية بهذا الخصوص بأنّ ما يربو عن 500 شاب كانوا قد عبّروا عن رغبتهم في إنشاء مؤسسات مصغرة عبر مختلف الولايات التي مرت بها القافلة إلى حدّ الساعة، كما أشار رئيس الجمعية أيضا إلى أنّ اتصالات الجزائر تعتبر أول مؤسسة وطنية تجاوبت إيجابا مع تطلعات الشباب الراغب في تكوين مؤسسات مصغرة على أن يأتي الدور لاحقا على مؤسسات أخرى تنشط ضمن قطاعات أخرى من الاقتصاد الوطني.
