تمّ بولاية غليزان جمع 196 شهادة حياة عن الثورة التحريرية الكبرى، بحسب ما علم من مديرية المجاهدين بالولاية.
أوضح مدير القطاع بالنيابة صفيح بطاش، أنّه بناء على تعليمات وزير المجاهدين تمّ تشكيل خلية خاصة، هدفها جمع الشهادات الحية من الذين شاركوا في الثورة التحريرية الكبرى، والذين عايشوا هذه المرحلة من تاريخ البلد، من أجل تبليغ تاريخ الوطن لجيل اليوم بكل أمانة.
وتمّ وضع خطة محكمة لإنجاح هذا المشروع الهام، الذي أعطته الوزارة الوصية عناية كبيرة، في سبيل صناعة الذاكرة الوطنية.
وكشف مسؤول المديرية بغليزان بأنّ العملية مكنت من جمع 29 ساعة تسجيل مباشر من الذين كانت بصماتهم حاضرة في الثورة التحريرية الكبرى، عبر بلديات هذه الولاية وقراها ومداشرها.
وأكد صفيح بطاش بأنّ الخلية المعدة لهذا المشروع قامت بخرجات ميدانية وتمكنت من لقاء عدة شخصيات تاريخية، من الذين منعهم المرض من التنقل إلى مقر المديرية.
واستمعت الخلية بحسب القائمين على المديرية الوصية إلى 194 مجاهدا، و02 من أبناء الشهداء، الذين تتوفر لديهم معلومات تاريخية وصلتهم من أبائهم وأجدادهم.
وشارك في هذه التسجيلات مجاهدون يبلغون من العمر من 80 إلى 90 سنة، عاشوا هذه المرحلة التاريخية الهامة من حياة الجزائر، الأمر الذي استحسنه القائمون على العملية، الذين زكوا أهمية العمل المعدّ، الذي سيكون مكسبا للمؤرخين والذين يشتغلون في عملهم على التاريخ المحلي للمنطقة.
ويشار أنّ وزير المجاهدين الطيب زيتوني كان قد ألح مطلع هذه السنة الجارية على ضرورة «التعجيل»بجمع الشهادات الحية حول أحداث الثورة التحريرية من أفواه المجاهدين داعيا إياهم إلى الإدلاء بشهاداتهم «اليوم قبل الغد». وتكمن أهمية كتابة التاريخ في المراجع للأجيال الصاعدة . وهو ما دعا إليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.