طالب بضرورة «الفهم الجيد للأزمات»

الجزائـر دولـــــة محوريـــــــــة في تسويــــــة الملفــــات السياسيـــــة والأمنيــــــــة

جمال أوكيلي

كشف الأستاذ محمد طيبي تداعيات المخاض الناجم عن الأحداث الأمنية الجارية بالقرب منا والتي يسعى أصحابها أو بالأحرى «محركوها» بكل ما أوتوا من «خبث» للتشويش على الجزائر كي لا تكون دولة محورية في المنطقة وهذا عن طريق إختلاق أوضاع معينة مفضوحة تصنف في خانة هذا العمل الدنيء الذي تقف وراءه دوائر معروفة ماتزال تحن إلى ما يسمى الربيع الهمجي بعد أن صفعها الشعب الجزائري وألقى بها إلى هامش التاريخ.
ماتزال هذه الأوساط تحت الصدمة متساءلة عن سبب عجزها الكامل في تنفيذ مخططاتها الجهنمية إلى يومنا هذا مستبدلة استراتيجيتها بمحاولة اللعب بورقة مكونات الشعب الجزائري والرهان على إغراق هذا البلد بالمخدرات والأقراص المهلوسة وإستعمال الفضائيات.
ويرى الأستاذ محمد طيبي في أبعاد تحليله  أن «الفهم الجيد للأزمات» القائمة هو الذي يمنحك تلك القدرة على إيجاد الحلول الفورية، التي تسمح لك بمرافقة كل طارىء ومواجهته  في الحين وفق رؤية حكيمة تراعي كل خيوط الملفات قصد التقليل بنسبة عالية من أذاها وعدم تركها تمس بالأمن القومي للبلاد.
وإنطلاقا من هذا التنوجه فإن الجزائر تدرك إدراكا كبيرا وواسعا لهذه الرهانات وفي هذا الإطار استطاعت أن تعيد السلم إلى شمال مالي من خلال الاتفاق التاريخي الذي أبرم بكل من الجزائر العاصمة وبماكو وماتزال هذه المبادرة السياسية والأمنية محل إهتمام كل الماليين ومفتوحة على كل الذين يأملون في سلم دائم.
وفي نفس السياق سجل الليبيون إرادتهم القوية في ايجاد مخرج للأزمة التي يعانون منها وقد استضافتهم الجزائر في لقاءان عديدة للبحث عن الحل اللائق اذلي يسمح للبلد بأن يكون في أوضاع أمنية أحسن وأفضل.
وبالتوازي مع ذلك فإن الجزائر عازمة كل العزم على تأمين حدودها وهذا باعتراض دخول عناصر أجنبية وكذلك الأسلحة التي تنتشر بشكل رهيب في منطقة الساحل عقب أحداث ليبيا يقدرها البعض مابين ٣٠ و ٤٠ مليون قطعة سلاح وفي نشاط متصل بذلك يلاحظ الحجز الهائل لكميات غير معقولة من الوقود.
هذه المحاولات الفاشلة لهذه الأطراف التي تسعى لضرب وزعزعة إستقرار الجزائر تصطدم دائما بالعقيدة الأمنية للمنظومة الجزائرية المنبثقة من مبدأ الدفاع عن السيادة والوحدة الوطنية مهما كان الخطر ومهما تكن مناورات هؤلاء  فإنها ستتهاوى إن آجلا أو عاجلا وموقع الجزائر كدولة محورية في المنطقة قائم ولا يمكن لأحد أن يلغيه والنتائج موجودة في الميدان شعر هؤلاء بأثرها في تسوية الملفات الاستراتيجية التي عجز البعض في التعامل معها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024