تحديات تنويع الاقتصاد الوطني تفرض ذلك

“أونساج” في خدمة حاملي المشاريع من خريجي الجامعات

حمزة محصول

ترافق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أونساج»، حاملي الشهادات الجامعية لانجاز المشاريع المصغرة. وقد فتحت الأبواب لهم للتقدم بأفكار مشاريع متجددة ومساعدتهم على استحداث مؤسساتهم المصغرة، وأرادت بذلك أن تمر إلى مرحلة أخرى من برنامج عملها القائم على الكفاءة والإبداع بهدف خلق نسيج اقتصادي منتج للقيمة المضافة.
من المهم جدا أن يعي الشباب الجزائري، أن وكالة دعم تشغيل الشباب “أونساج”، ليس من صلب مهامها خلق مناصب العمل أو المساعدة في ذلك، كما قد يفهم من تسميتها، وهو ربما سبب يفسر نسبيا طمع  البعض منهم في الحصول على عتاد أو أجهزة معينة، دون أدنى تفكير أو تخطيط مسبق لإنجاز مشروع طموح، باعتبار أن القيمة المالية المحصلة بعد بيع ذلك العتاد تمثل غايتهم الأساسية.
ومن الواجب التنبيه والشرح وحتى تغيير التسمية إن استدعى الأمر، للتأكيد على أن الوكالة تلعب دور المساعدة والمرافقة في خلق المؤسسة الفتية، لحملة أفكار مشاريع نوعية قادرة على التطور والنجاح في المناخ الاقتصادي السائد.
وعلى هذا الأساس، انتقلت الدولة، إلى مستوى آخر في التعامل مع الطلبات المقدمة من قبل الشباب، مشترطة شهادة الكفاءة المهنية للاستجابة للرغبة المقدمة، ولا يعني ذلك أن السياسة المنتهجة أثناء بعث نشاط الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، سنة 2011، لم تكن مجديا بشكل كلي. فمنح وسائل النقل من السيارات النفعية والسيارات السياحية لوكالات الكراء، ساهم في خفض تكلفة نقل البضائع وسهل مهام تنقل المواطنين بين الولايات بعدما أتاح لهم حلولا وخيارات إضافية، فيما كان الخلل على الاستجابة للطلبات زيادة عن اللزوم ما أدى بالعديد من المستفيدين إلى ركن سيارتهم أمام المنزل، أو بعيها وتغيير النشاط.
ولم تكن كثرة الانتقادات الدافع وراء تشديد الوزارة الوصية، لإجراءات قبول الطلبات، وإنما الواقع الاقتصادي الحالي والأهداف الرامية لتنويعه وخلق شبكات ناجعة من المؤسسات الصغيرة، الشيء الذي لا يمكن تحقيقه دون أفكار جديدة يأتي بها أصحابها من حاملي الشهادات الجامعية، ولم يخفي القائمون على الوكالة ذلك، حيث وجهوا مؤخرا نداءات عديدة لخريجي معاهد التعليم العالي والجامعات، للتقدم بمشاريع خاصة في الميدان التكنولوجي.
ولعل القافلة التي تجوب حاليا مختلف ولايات الوطن خير دليل على ذلك فهي تهدف إلى تحسيس الشباب من قبل نظرائهم ممن استطاعوا تجسيد أفكارهم في الميدان وتسير في الاتجاه الصحيح، كما يمثل توقيع شركة اتصالات الجزائر عقود مع 300 مؤسسة “أونساج” لتجديد شبكتها من الهاتف الثابت والانترنت حافزا  لاقتحام ميادين الإلكترونيك والاتصالات والإعلام الآلي.
التسهيلات التي تقدمها “أونساج” أو “أونجام”، لخريجي الجامعات تعد فرصة ملائمة لهم لإثبات الذات والانخراط في المحيط الاقتصادي دون انتظار مسابقات الوظيف العمومي، بحيث سيقدمون الإفادة المرجوة لأنسفهم ولغيرهم وللبلاد ككل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024