باشر عناصر الأمن تحقيقا معمقا، نهاية الأسبوع، مع أعوان مصلحة الحالة المدنية ببلدية البليدة، بعد اكتشاف وثائق رسمية مزوّرة بضواحي ولاية تلمسان، كان يستعملها بعض الرعايا السوريين، اللاجئين إلى الجزائر.
وأفادت المعلومات المتوفرة لدى «الشعب»، أن المحققين ألقوا القبض على رعايا من جنسية سورية، كانت بحوزتهم وثائق تابعة للحالة المدنية، مستخرجة عن مصلحة بلدية البليدة، وهو ما أدى إلى توسيع التحقيق مع أعوان مسؤولين بالحالة المدنية، حيث بيّنت المعلومات أن الحصول على تلك الوثائق الرسمية الإدارية لم يكن قانونيا، وأنه تم بمقابل مادي، دفعه الرعايا الأجانب لأجل الاستفادة منه.
تجدر الإشارة، إلى أن قضية مشابهة عاشتها مصلحة الحالة المدنية ببلدية البليدة سابقا، تمثلت في تزوير عقود زواج لفائدة سيدات على أنهن متزوجات من محامين عن نقابتي المحامين بالبليدة والجزائر العاصمة، بغرض التعجيل بحصولهن - في تواطؤ مع أعوان بالبلدية وشخص كان يعمل بنقابة المحامين - على تأشيرات سفر إلى فرنسا، تم ذلك بمقابل مادي أيضا، وصل إلى حدود دفع السيدة الواحدة مبلغ 50 مليون سنتيم لأجل الظفر بتأشيرة سفر في وقت قياسي، حيث أثارت القضية وقتها ضجة كبيرة في أوساط أصحاب الجبة السوداء.
