فلاحو المتيجة يدقون ناقوس الخطر

مرض غريب يهدد المشاتل و أشجار البرتقال

البليدة: لينة ياسمين

 

وجه فلاحون بالمتيجة الغربية في البليدة، نداءات إلى المسؤولين لأجل التدخل، و إنقاذ بساتين البرتقال من خطر مرض مشبوه أصبح ينتشر بشكل متسارع خلال هذه الأيام الحارة، سبب لهم خوفا من عودة الإصابة بمرض « اللفحة النارية «، والذي أتى منذ سنتين على مساحات كبيرة من أشجار الايجاص، و كلف فلاحين خسائر مادية معتبرة.
كشف بعض الفلاحين و ملاك بساتين لـ « الشعب « ، أن أشجار البرتقال بدأت تظهر عليها علامات المرض، وأن عددا منها أصيبت بـ « موت مفاجئ «، حيث أوضح عمار لحلح لنا، أنهم لاحظوا على عدد من أشجار البرتقال تعرضها للموت المفاجئ، مفصلا الأمر بأن أوراق الشجرة المثمرة تبدأ في السقوط بعد أن تجف، و كأنها أصيبت بالعطش والجفاف الطويل، ثم تموت الشجرة بالكامل دون أثر للحياة فيها، وهو ما خلف وسطهم خوفا وحيرة غير مسبوقتين، خاصة و أنهم في الأيام الأخيرة من فصل الصيف، حيث تبدأ شجرة البرتقال أو الحمضيات عموما في الإثمار قبل فصلي الخريف والشتاء.
وفي السياق نفسه أوضح الأمين العام لجمعية الري محمد بوجلة لـ « الشعب «، أن تحركا جرى من قبل المهتمين بالقطاع والضحايا من الفلاحين، تم بموجبها إبلاغ مصالح المعهد الوطني لحماية النباتات لأجل التدخل وتحديد وتفسير نوعية المرض المشبوه ، لأجل مباشرة عملية العلاج ضد أعراض المرض و إنقاذ بساتين الحمضيات من الخطر.
ولم يخف بوجلة شكوكه و القائمين بقطاع الفلاحة ، أن تكون الأعراض تخص مرض « تريستيفيا «، و الذي يسببه فيروس يصيب هذا النوع من الأشجار المثمرة ، فيما رجح بعض الفلاحين ممن تحدثت اليهم « الشعب « ، أن يكون المرض يتعلق بنوع من الفطريات التي تصيب أشجار البرتقال، وأن تلك الفطريات تصيب الأشجار بسبب الرطوبة العالية في الجو والحرارة، وهو مرض يعرف في الوسط الفلاحي بـ « القوموز «، وأن مصالح الفلاحة باشرت تحقيقاتها وأخذ عينات لتقديم العلاج المناسب لاجل ذلك ، وأن الأمور تتطلب بعض الوقت فقط.
وتجدر الإشارة الى أن أصحاب المشاتل في منطقة حلوية بالصومعة الى الشرق من عاصمة الولاية ، يعانون أيضا من تعرض بساتينهم ومشاتلهم من نفس المرض، والتي تقدر في الإجمال بحوالي 6 ملايين شجرة ، وقد وجهوا دعوات مستعجلة للمسؤولين للتدخل و إنقاذ هذا النوع من الفلاحة « المشتلية «، وتسويقها بالقدر الذي يبقي عليها و يبقي على الاستمرار في إنتاج ما يعرف بأشجار « المشاتل «، بدل تحول أصحابها إلى حرف و مهن أخرى ، ليست في مصلحة اقتصاد البلاد بدرجة أولية.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024