أسعارها تجاوزت 30 ألف دينار

المكيفات الهوائية تستنزف جيوب العائلات بسيدي بلعباس

سيدي بلعباس: بيوض بلقاسم

تشهد سوق المكيفات الهوائية في الآونة الأخيرة إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، خصوصا في ظل الارتفاع الرهيب لدرجة الحرارة التي تعرفها عديد المدن الجزائرية، خاصة ولاية سيدي بلعباس المعروفة بمناخها الحار والجاف صيفا، إذ سارعت عديد العائلات إلى اقتناء المكيفات لمواجهة هذا القيظ الذي يتعدي أحيانا 35 درجة مئوية.
مكنتنا الجولة الميدانية التي قمنا بها إلى بعض المحلات التجارية المختصة في بيع المواد الكهرومنزلية على مستوى عاصمة الولاية، من رصد الحركة الدؤوبة وغير العادية التي تعرفها هذه الأيام مختلف المحلات، التي تعرض مختلف المكيفات الهوائية للزبائن، الذين وجدناهم يسألون عن أثمانها وجودتها وهل فيها إمكانية تخفيض الأسعار أو بيعها بالتقسيط، لاسيما في ظل غلاء البعض منها، وعدم قدرة الكثير من العائلات العباسية على دفع ثمنها كاملا.
اقتربنا من أحد المواطنين المدعو سيد أحمد، 46 سنة، يقطن بدائرة تسالة، وسألناه عن رأيه بخصوص المكيف الهوائي الذي أراد شراءه بالتقسيط، فأجابنا أنه يبحث عن الجودة والنوعية، خاصة وأنه يقطن في مكان معروف بارتفاع الحرارة فيه صيفا، وأنه فضل اقتناء مكيف هوائي من إنتاج نوع «ألجي»، بالرغم من غلاء ثمنه بالمقارنة مع المكيفات الأخرى.
كما انتهزنا فرصة تواجدنا بأحد المحلات المسمى «الريشة الذهبية»، المختص في بيع المواد الكهرومنزلية، لنقترب من السيدة هوارية، 40 سنة، وسألناها عن رأيها في أسعار المكيفات الهوائية، فكان ردها على الفور يا أخي والله غالية جدا، مضيفة أنها وزوجها يمتلكان سيارة وسيذهب إلى المحمدية لشراء مكيف هوائي من هذه المدينة المعروفة بتسويقها لمثل هذه المواد المنزلية بأثمان معقولة وفي متناول الجميع، بحسب تعبيرها.
في جولتنا الاستطلاعية لاحظنا أن الأسعار فعلا جد باهظة، خصوصا وأن طلبات زبائن ازدادت عليها كثيرا في الآونة الأخيرة، بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت حدود 40 درجة بولاية سيدي بلعباس، خصوصا خلال الشهر الجاري. وقد تراوحت أثمان المكيفات الهوائية بين 26000 و35000 دج.
في هذا الإطار، كشف لنا أحد التجار، مختص في بيع هذه المستلزمات، حين سألناه عن سبب ارتفاع أسعار المكيفات الهوائية خلال هذه الفترة، فأجاب قائلا إن هذه الأجهزة تختلف أثمانها حسب كل نوعية وجودتها وقدرتها وحجمها....إلخ. وأنه عادة ما يطلب الزبائن النوعية العالمية المشهورة، خصوصا وأن منتوجاتها أثبتت جودتها ونوعيتها الفائقة، موضحا في نفس السياق أنه في الأيام الماضية تم تسهيل عملية البيع، وهذا بالإعلان عن بيع مختلف المواد الكهرومنزلية بالتقسيط حتى يتسنّى لشريحة كبيرة من المواطنين الاستفادة من هذه المكيفات، وحتى المروحيات التي زاد ثمنها هي الأخرى بحوالي 20 إلى 30 من المائة. وهو ما استاء منه عديد المواطنين الذين وجدناهم متذمرين من هذه الزيادات المفاجئة، غير أنه وبالرغم من ذلك وجدناهم يشترونها هربا من درجة الحرارة وبحثا عن الانتعاش داخل البيوت، خصوصا في هذه الأيام الساخنة التي تشهدها مختلف مناطق ولاية سيدي بلعباس.
في هذا السياق وحتى نعرف أسباب ارتفاع أسعار المكيفات الهوائية والمراوح، تقربنا من تاجر آخر مختص في بيع الأجهزة الكهرومنزلية خاصة المبردات بأنواعها في وسط المدينة. حيث كشف لنا هذا الأخير قائلا أن سبب الارتفاع راجع الى زيادة الطلب عليها والارتفاع المسجل في درجات الحرارة، حيث اضطر العديد ممن لا يسمح لهم دخلهم الشهري باقتناء المكيفات الهوائية إلى اقتناء المراوح الكهربائية، والتي بدورها شهدت ارتفاعا محسوسا في أسعارها هذه الأيام مع ارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة، حيث قدر سعر المروحة من نوع لوتيس بـ2000 دج. وأما بالنسبة للمراوح الأخرى، فقد تراوح سعرها بين 1700 دج و1900 دج. علما أن ولاية سيدي بلعباس تعرف هذه الأيام موجة حر شديد، ما اضطر عديد المواطنين الى الزحف نحو شواطئ الولايات المجاورة، على غرار تلمسان وعين تموشنت، أو البقاء في البيوت أمام المكيفات الهوائية والمراوح الكهربائية يستمتعون بهوائها المنعش.

عمال بلا عقود ولا أجور بالإقامة الجامعية

كشف العديد من العمال بالإقامة الجامعية وسط بولاية سيدي بلعباس، عن عدم تسوية وضعيتهم بعد سنوات من ممارسة نشاطهم دون عقود عمل أو مرتبات.
وبحسب تعبيرهم، فإنه تم توظيفهم بطريقة عشوائية من جانب الإدارة السابقة، وأوكلت لهم مهام في مجالات الصيانة والتطهير وخدمات المطبخ. وأكدت لهم الجهة الموظفة، أنها ستدمجهم في مناصب قارة بعد فترة محددة من العمل، بحسب تصريحات عدد منهم للجريدة، لكنهم وجدوا أنفسهم يزاولون نشاطات ومهام دون أجرة أو عقود لفترة ليست بالهينة.
وأوضحوا أن قبولهم بهذا الوضع، بسبب حالتهم المادية الصعبة والبطالة التي ألزمتهم المواصلة، أملا في الإدماج في مناصب قارة وتوديع حياة البطالة وبناء المستقبل. هذا وكان العشرات منهم قد فضلوا الانسحاب، بعد أن وجدوا أنفسهم أمام أبواب مسدودة، بحثا عن عمل آخر بعد أن أمضوا شهورا في عمل دون أجرة. ويطالب هؤلاء من السلطات المسؤولة، أن تدمجهم في مناصب قارة وأن تتدخل لتحسين وضعهم المهني والاجتماعي.
وأكدوا أنهم سيصعّدون من الاحتجاج لضمان حقوقهم، وهذا بعد أن قاموا نهاية الأسبوع المنصرم بوقفة احتجاجية بسبب عدم تسوية وضعيتهم في العمل.
في هذا السياق كشفت مصادر مسؤولة، أن الإدارة الوصية الحالية ناشدت العمال بجلب عقود من قبل وكالة تشغيل الشباب أو مديرية النشاط الاجتماعي لتحقيق نوع من قانونية التوظيف ودعتهم للاستجابة لهذا المطلب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024