تحضيرات حثيثة لدخول اجتماعي هادئ

حكيم/ب

 تعمل القيادة العليا للبلاد على وضع كل الإمكانيات لتحضير دخول اجتماعي هادئ يساعد على تسيير الفترة الحساسة التي تمر بها الجزائر.
تعول الدولة على الكثير من الملفات لتعزيز السلم والاستقرار الاجتماعي الذي بات رأسمال مهم للحفاظ على السيادة الوطنية وتقوية دفاعنا ضد مختلف التهديدات القادمة من مختلف الجبهات.
 ويسهر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، شخصيا، على أن يكون الدخول الاجتماعي القادم في مستوى تطلعات مختلف الفئات، مثلما أكد عليه في مجلس الوزراء المنعقد في شهر جويلية المنصرم.
إلغاء المادة (87 مكرر)
مكسب للفئات الهشة
ستصب الزيادات في الأجور الناتجة عن إلغاء المادة (87 مكرر) في شهر أوت الجاري، أي عشية الدخول الاجتماعي، وهو ما سيمكن أكثر من 2 مليون موظف وعامل من زيادات تكون مهمة للرفع قليلا من مستو المعيشة.
وسيستفيد العمال من الأثر للزيادات لمدة 6 أشهر أي من جانفي إلى جويلية، وهو ما يعني مبالغ مالية بين 6 آلاف و25 ألف دينار لـ1.4 مليون موظف في الوظيف العمومية و600 ألف.
ويأمل العمال التحكم في التضخم، حتى تكون للزيادات أثرا إيجابيا في الواقع، بعد أن تعود العامل على إمتصاص تلك الزيادات من قبل المضاربين وسماسرة السوق.
وتنتظر الطبقة الشغيلة، انعقاد قمة الثلاثية شهر أكتوبر المقبل، لمعرفة النتائج التي ستكون حول النهوض بالاقتصاد الوطني وتنويعه في سياق تقليص الواردات ورفع الصادرات خارج المحروقات.
التخوف من ظاهرة الاكتظاظ في بعض الجامعات
تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على استغلال كل الإمكانيات لاستقبال حوالي 400 ألف طالب جديد يضافون للمليون طالب المتواجدين في أكثر من 61 مؤسسة جامعية، الأمر الذي جعل الكثيرين يتخوفون من الوقوع في مشكل الاكتظاظ الذي قد يؤثر على انطلاقة جيدة.
ويتزامن هذا الظرف الذي جعل الوافد الجديد على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار يحث عمداء الجامعات على استغلال جدول التوقيت إلى السادسة مساء وفتح باب التضامن بين مختلف المؤسسات الجامعية لضمان حق كل طالب في الجامعة.
ويحدث كل هذا في ظل مطالب نقابات أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي ببعث حوار مع الوصايا لتحسين أوضاعهم الاجتماعية وإلا التهديد بالإضراب في الدخول الجامعي المقبل، بعد أن تم حرمان الأساتذة من أية زيادات منذ 2008.
ويعرف قطاع التعليم والبحث العلمي تحولات كبيرة يسعى لأن يكون من خلالها رقما أساسيا في مختلف الإصلاحات وتدارك التأخر في مجال البحث العلمي الذي بات قيمة مضافة حقيقية لمختلف اقتصاديات العالم.
الدخول المدرسي.. تفاؤل وحذر
يترقب الجميع الدخول المدرسي المقبل الذي سيكون رسميا في 06 سبتمبر لمعرفة كيفية تعامل الوصايا مع الإصلاحات وردود فعل الأسرة التربوية فبعد أن أكدت الوزير نورية بن غبريط عن عدم قردتها على عدم ضمان موسم دراسي بدون إضرابات وهو ما يعني عدم التخلص نهائيا من المشاكل التي كادت ترهن الموسم الدراسي السابق بسبب أكثر من 45 يوم إضراب.
وبين الحذر من أية ردود أخرى حول قضية التدريس بالعامية، وكيفية تدارك ضعف استعمال واستيعاب اللغة العربية، تبقى المدرسة الجزائرية تبحث عن نفسها وكيفية تحييد الصراعات بين عدة مدارس وأيديولوجيات تريد بسط السيطرة على المدرسة الجزائرية التي مازالت تبحث عن نفسها بعيدا عن الاصطدام السياسي.
كما سيكون موضوع العنف داخل المدارس وأموال الخدمات الاجتماعية، ملفات ستؤرق كثيرا، خريجة مدرسة «السربون». 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024