إشراك الخواص في تخزين البطاطا لتجنيب الفلاحين الخسائر

مبعوثة «الشعب» إلى البويرة :زهراء.ب

فتح الشباك الوحيد بتعاونيات الحبوب منتصف أوت الجاري

أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري، أمس، عن إشراك الخواص في عملية تخزين مادة البطاطا، بعد أن عجزت غرف التبريد العمومية عن استيعاب المنتوج الوفير خلال موسم الجني الحالي، مما تسبب في تسجيل خسائر معتبرة للفلاحين،  ويأتي هذا الإجراء لحماية الفلاحين وتوفير منتوج جيد بأسعار تراعي القدرة الشرائية للمستهلك و تحفظ توازن السوق، بالمقابل كشف عن فتح الشباك الوحيد على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة منتصف شهر أوت لتسهيل إجراءات استفادة الفلاحين من المدخلات والبذور تحضيرا لموسم الحرث و البذر المقبل.
طمأن فروخي الفلاحين و المهنيين خلال زيارة عمل و تفقد قادته إلى ولاية البويرة، بإبقاء يد الدولة ممدودة لمساعدتهم في إطار عصرنة و تطوير الشعب الفلاحية بمختلف تفرعاتها، غير أن ذلك لا يعني تراخيهم في القيام بمهامهم المنوطة بهم، داعيا إياهم إلى «التشمير عن سواعدهم، والعمل جنبا إلى جنب من أجل النهوض بالقطاع الفلاحي الذي تراهن عليه الحكومة للخروج من التبعية للمحروقات» .
وكشف وزير الفلاحة عن جملة من الإجراءات الجديدة أخذها في اجتماعه منذ يومين بأعضاء المجلس الوطني المهني لشعبة البطاطا، تتعلق بإشراك الخواص بعملية تخزين هذه المادة بعد أن اقتصرت لسنوات على غرف التبريد العمومية، وذلك لاستيعاب فائض المنتوج في موسم الجني وتجنيب الفلاحين خسائر بسبب كساده، وهو القرار الذي «أثلج صدور الفلاحين «، خاصة وأن كثيرا منهم مثلما أوضحت شكاويهم للوزير، اضطروا إلى رمي أطنان من البطاطا خلال شهر رمضان المعظم بسبب نقص غرف التبريد وانعدام من يشتري المنتوج.
وسيسمح هذا الإجراء حسب الوزير بامتصاص فائض المنتوج لاسيما بولايات تيارت معسكر والبويرة التي سجلت إنتاجا وفيرا من هذه المادة هذه السنة ، وكذا ضبط السوق بطرح منتوج بأسعار معقولة تناسب القدرة الشرائية للمواطن،» و حتى و إن ارتفعت فلن تكون خيالية» .
من جهة أخرى  أعلن المسؤول الأول عن القطاع عن تنظيم لقاء وطني يوم 25 أوت المقبل، يضم منتجي البذور و الباحثين التابعين للجامعات و المخابر التي تنشط تحت وصاية الوزارة لإيجاد حل للمشاكل المطروحة تسمح بتطوير عملية تحسين البذور، و تضع حدا لاستيراد منتوج ينتج محليا .
وعلى مستوى الديوان الوطني للحبوب على مستوى ولاية البويرة استقبل فروخي بجملة من المشاكل طرحها مهنيو الحبوب، تتعلق بقصر آجال تسديد القرض الرفيق، و توفير حصص إضافية من العلف خاصة وقت الجفاف وهي المطالب التي وعد الوزير بالنظر فيها، و قد أوضح بشأن تسديد الديون أن الاتفاقية المبرمة مع بنك الفلاحة و التنمية الريفية «بدر» تتضمن بندا ينص على تسديد الديون في ظرف 12 شهرا وفي حال تسجيل حالات قاهرة تمدد المدة إلى 6 أشهر إضافية، غير أن ذلك لا يجب أن يكون دافعا لتراكم الديون».
ومن بين الإجراءات الجديدة التي أقرّها الوزير فروخي، فور توليه وزارة الفلاحة و الصيد البحري، فتح الشباك الوحيد على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة ابتداء من منتصف أوت الجاري لتسهيل إجراءات استفادة الفلاحين من المدخلات والبذور والأسمدة ، وهي خطوة استباقية ترمي من ورائها مصالحه إلى التحضير الجيد لموسم الحرث والبذر وضمان نجاحه.
مهنييو الدواجن طرحوا بدورهم جملة من الانشغالات، وعد الوزير بدراساتها، داعيا إياهم لتنظيم أنفسهم أكثر والعمل على عصرنة هذه الشعبة خاصة في مجال التعليب والتغليف والتجميد للتمكن من تصدير فائض المنتوج خاصة وأن ولاية البويرة تحتل المرتبة الرابعة وطنيا بإنتاج .355.800 ألف وحدة وهو ما يمثل 6 بالمئة من الإنتاج الوطني .
من جهة أخرى و في إطار تشجيع تربية المائيات بالولاية أشرف الوزيرعلى عملية استزراع 1100 من بلاعيط الشبوط بسد تالة ستيد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024