لعمامرة وبن علوي يرافعان لترقية التعاون الاقتصادي بين البلدين

مقاربة شاملة لمحاربة الإرهاب والحوار لحل المعضلات العربية

حمزة محصول

أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، ووزير شؤون خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبد الله، عزم البلدين على ترقية التعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة، وأوضحا أن التحضير جارٍ لإنجاح الاجتماع المقبل للجنة الثنائية المشتركة المنتظر في الأشهر القليلة المقبلة.
لا تريد الجزائر وسلطنة عمان حصر علاقتهما الثنائية في الميدان السياسي وتنسيق المواقف في المحافل العربية والدولية، لكن ترغبان بشكل جدي في تنمية التعاون الاقتصادي والتعمق في استثمارات مربحة، تمتد إلى إقحام شركاء آخرين.
هذه الرغبة المشتركة أكدها وزيرا خارجية البلدين، في ندوة صحفية، أمس الأول، بالعاصمة.
وفي السياق، وصف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون رمطان لعمامرة، زيارة نظيره العماني «بالناجحة وجاءت في وقتها المناسب وستفتح آفاقا واعدة لتنمية العلاقات الثنائية»، ليشير إلى انعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية - العمانية، بالعاصمة مسقط، خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وكشف الوزير عن زيارة مرتقبة لمستثمرين عمانيين في المستقبل القريب، لبحث فرص الاستثمار من شأنها أن تثمر إبرام اتفاقيات أخرى ناجحة في مجالات النقل البحري والجوي، الفلاحة، التجارة والسياحة، مستفيدين في ذلك من نجاح شراكة مجمع سونطراك مع المتعامل العماني الخاص، في مصنع اليوريا والأومونياك بأرزيو بوهران، الذي دشن شهر نوفمبر من السنة الماضية.ويجري التحضير للجنة الثنائية المشتركة عبر تحضير النصوص القانونية والتنظيمية، التي من شأنها أن تساعد على تحقيق النتائج المأمولة، بحسب الوزير لعمامرة.
سلطنة عمان لم تتدخل في غرداية
أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أن سلطة عمان لم تتدخل بشكل أو بآخر في منطقة غرداية، ليردّ بذلك على بعض التأويلات التي رأت في الخصوصية الثقافية التي تجمع بعض سكان الولاية (الإباضيين) بالسلطنة.
وقال لعمامرة، «نقلت وسائل الإعلام تصريحات لمسؤولين جزائريين، حول وجود تدخلات أجنبية في غرداية، اطمئنوا هذا لا ينطبق على دولة عمان الشقيقة وهي حريصة، مثل الجزائر، على معاملة كافة المواطنين بالمساواة ومعالجة الأمور في ظل القانون.
من جانبه، عبّر وزير خارجية عمان عن اعتزازه بالخصوصية الثقافية الموجودة بين بلاده وغرداية، وقال: «الجزائر دولة شقيقة تسعى لتطوير كامل مناطق الوطن ونحن مرتاحين لذلك».
وأضاف، «ينبغي لكل مواطن من أي منطلق ثقافي أن ينظر للحياة بالتعاون والتسامح والتآخي»، معتبرا أحداث العنف الأخيرة التي عرفتها مدينة القرارة، نهاية شهر رمضان ،»ظواهر تظهر وتختفي ونحن متأكدين أن الدولة الجزائرية قادرة على المشاكل التي قد تظهر هنا وهناك وإحلال الوئام في غرداية وفي غيرها من المناطق».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024