د. حمدي في مداخلة بالجامعـة الصيفيـة:

دعـوة الصحراويين إلى تكييــف وسائـل الإعلام مـع المتغـيرات

بومرداس..ز/ كمال

دعا الأستاذ أحمد حمدي المناضلين الصحراويين إلى ضرورة استغلال كافة وسائل الإعلام المتاحة في الوقت الراهن بما فيها الصوت والصورة وشبكة الانترنت وقنوات التواصل الاجتماعي للتعريف بقضية الشعب الصحراوي في المحافل الدولية ودحض أطروحة المغرب المغرضة واختراق ما أسماه «الجدران العازلة»، مع الحرص على تقديم مادة إعلامية حقيقية تتميز بالصدق والموضوعية والابتعاد عن الوسائل التقليدية والإعلام الشعبوي الايديولوجي.
قدم الأستاذ الجامعي في اليوم الرابع من فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والصحراء الغربية مداخلة بعنوان «الاتصال وأشكال الخطاب»، عرض من خلالها إستراتيجية إدارة الحرب الإعلامية في الصراع مع المغرب وطرق التحكم الجيد في وسائل الإعلام خاصة الحديثة منها من أجل نقل القضية إلى مرحلة جديدة وتكييف وسائل النضال والمقاومة مع المتغيرات السياسية الجديدة في العالم.
كما حث حمدي على أهمية تنويع طرق الخطاب ومحتوى ما ينشر من مادة إعلامية للمتلقي واستهداف ما أسماه «الدائرة الثالثة» أو الجمهور المحايد الذي هو بحاجة إلى التعريف بالقضية وخلفيات الصراع التاريخي ومحاولة تصحيح بعض المعلومات والمفاهيم المغلوطة التي تروج لها وسائل الإعلام المغربية والعالمية التي يتحكم فيها اللوبي الصهيوني، والحرص على بناء رأي عام عالمي دائم ومتابعة ما ينشر في الصحافة المغربية والرد عليها بالأدلة والبراهين والمعلومات الصحيحة التي تخدم النضال الصحراوي ومستقبل القضية، مع ذلك وجه انتقادا موضوعيا للإعلام الصحراوي بكل قنواته بسبب تقصيره أحيانا في استغلال بعض القضايا والأحداث الهامة التي عرفتها الأراضي الصحراوية في الاتجاه الايجابي، مشيرا هنا إلى الهجوم على مخيم اللاجئين الصحراويين الذي وصفه بالعمل الجبان، ورغم بشاعته يقول المحاضر إلا انه لم يكن له أي صدى إعلامي محلي أو دولي ونفس الأمر بالنسبة لعدة أحداث أخرى كاحتجاجات الطلبة والإضراب عن الطعام التي قاده عدد من المناضلين الصحراويين.
وكان الأستاذ المحاضر في كل مرة يحاول ربط الموضوع بسلسلة من الشواهد التاريخية والتجارب النضالية الناجحة فيما مجال إدارة الصراع الإعلامي إلى جانب الكفاح المسلح، منها الثورة الجزائرية ومحاولات فرنسا تحطيم الآلة الإعلامية لجبهة التحرير الوطني وقال «أن فرنسا لم تستطيع مجابهة إعلام الثورة وقامت بعدة محاولات لإجهاضه منها عملية تزوير نسخة من جريدة المجاهد سنة 1960 وهو دليل كبير على حجم التأثير بنظره، لينتقد في الأخير مؤامرات فرنسا والمغرب لزعزعة الاستقرار في منطقة الساحل الصحراوي بالسعي إلى خلق دولة للازواد كرد على مساندة الجزائر للقضية الصحراوية واستعمال مختلف الأساليب غير المشرفة كالجريمة المنظمة والمخدرات..

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024