كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف عن خبر مفرح خاص بمرضى الالتهاب الكبد الفيروسي نوع « س»، مؤكدا أنه مع نهاية سنة 2015 سيتمكن جميع المصابين بالداء عبر القطر الوطني من الاستفادة من الدواء الجديد الذي يشفي المرضى بنسبة 100٪.
وأضاف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال ندوة نظمت، مساء أمس، بمعهد باستور بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي الحاد، أن الجزائر سطرت برنامجا وطنيا يتعلق بالتكفل بالتهاب الكبد «ب» و«س» من خلال إلزامها إدراج التلقيح ضد نوع «ب» ضمن البرنامج الوطني الموسع لتلقيح الأطفال وكذلك بالنسبة للمهن والأشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض الخطير الذي سيتم التخلص منه قريبا.
وقال خلال مداخلته أن اليوم العالمي المخصص لالتهابات الكبد يتيح الفرصة لإبراز خطورة هذا الداء والتأكيد على أهمية الوقاية من هذه الإصابات الفيروسية ذات التأثير الكبير على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي من حيث التعقيدات شديدة الخطورة التي تسببها مضاعفات الداء كالتلف الكبدي وسرطانات الكبد مشيرا إلى أن الدولة سخرت ميزانية ضخمة تعد من أثقل الفواتير بحثي تفوق 2 ملايير دج في السنة.
ودعا الوزير إلى ضرورة إعداد استراتيجيات توافقية للعلاج بهدف اقتناء المواد الضرورية للتكفل الناجع والأمثل بالمرض وضع واستعمال أدوات الرقابة وتحصيل المعلومات مثل السجل الوطني للالتهابات الكبد، ووضع تنسيق وطني متعدد الاختصاصات من أجل التكفل بالمرضى وكذا التوصل الى استئصال وإلا تقليص معتبر لهذا المرض على غرار ما تم القيام فيما يخص مرض السل.
وفي ذات السياق أشار ذات المسؤول إلى أن المرض يصيب أشخاصا أبرياء أكثر فأكثر خاصة المرضى الذين يقومون بالغسيل الكلوي حيث يبلغ عددهم من 1300 إلى 1500 في السنة، داعيا الى إظهار الدور الأساسي للهياكل الصحية في مكافحة التهاب الكبد ومضاعفة وعي مهنيو قطاع الصحة حول الأخطار المتعلق بالداء.
