كشف المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله عن برنامج وطني لعصرنة قطاع النقل بالسكك الحديدية والدخول في مرحلة الازدواجية وكهربة الخطوط عبر مختلف الشبكات القديمة والجديدة منها، حيث خصصت الحكومة للقطاع في هذا الصدد غلاف مالي يقدر بـ127مليار دينار.
وضمن البرنامج المسطر قال بن جاب الله من منتدى «ديكا نيوز» إن اتفاقيات وطنية ودولية عدة تم إبرامها لتجديد وعصرنة القطاع الذي يشهد أقدم حظيرة تعرضت خلال العشرية السوداء لعدة عمليات تخريب، ما تسبب في تراجع رقم أعمال المؤسسة ودخولها في دوامة من المشاكل التي عرقلت برامجها العصرية وبالتالي تراجع خدماتها، غير أن بن جاب الله أكد أن هناك عزيمة قوية من طرف السلطات لإحياء نشاط القطاع وجعله يتماشى والمعايير المعمول بها دوليا.
وفي هذا الإطار أفاد بن جاب الله تعمل على تحقيق تغطية كاملة وشاملة للتراب الوطني مع آفاق 2025 والتي تصل بطول الشبكة إلى سقف الـ12500 كلم على أن تكون كلها مزدوجة ومكهربة حيث ستصل سرعة القطارات إلى حدود الـ200 كلم في الساعة، كما تم دخول مؤخرا عدة عربات خاصة بنقل البضائع الخدمة والتي ستعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني لكونه يمس بالدرجة الأولى الموانئ والمناطق الصناعية.
وشمل برنامج عصرنة القطاع حسب تصريحات ذات المسؤول عصرنة نظام الإشارات عبر كافة الشبكة عبر مختلف القطر الوطني من خلال الاعتماد على صور الأقمار الصناعية لمراقبة وتسيير القطارات الفائقة السرعة من خلال تزويدها بالتكنولوجيات الحديثة الضرورية وهي المبادرة التي تأتي متزامنة و إطلاق الخطوط العالية السرعة 220 كلم /سا كما سيتم في ذات السياق تجهيز القطارات بالنظام الأوروبي لمراقبة الحركة.
وفي الجانب المتعلق بالتكوين والذي يشكل حسب بن جاب الله ركيزة عصرنة وتحديث القطاع، عرج بالحديث عن برنامج طموح في هذا المجال يمس عمال القطاع كاشفا عن استفادة 30 موظف من تكوين على مستوى دولة ألمانيا، فضلا عن تجسيد مدرسة وطنية مخصصة لجميع المهن المتصلة بالسكك الحديدية، ما قد يسمح حسبه بالتجسيد الفعلي للمشاريع المستقبلية.
وحول جملة الإضرابات التي عاشتها المؤسسة في السنوات الأخيرة قال أن الهيئة التي يقوم عليها توصلت والشريك الاجتماعي لأرضية اتفاق لتوقيف جملة الإضرابات مشيرا أن الإضراب الأخير كان بسبب عدم تقاضي العمال لأجورهم في وقتها غير أن المؤسسة تمكنت من إدخال الرواتب مؤخرا.
