السفير إبراهيم غالي: موقف المجتمع المدني الجزائري من قضيتنا مشرف ونابع من مبادئ بيان أول نوفمبر
أكد رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد عياشي، أن الهبة التضامنية للشعب الجزائري مع القضية الصحراوية تلقائية، تنمّ عن إيمانه بحق الشعوب في تقرير مصيرها والاستقلال.
وصنّف السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي، موقف المجتمع المدني في خانة «المشرف».
أجمع المشاركون في أشغال منتدى يومية «دي.كا.نيوز»، الذي تناول في طبعة الأمس موضوع «المجتمع المدني في الجزائر والقضية الصحراوية»، على دعم الشعب الجزائري الذي يقف وقفة واحدة مع الدولة والحكومة الجزائرية، مرافعا لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وأن الأمر يتعلق بتصفية استعمار.
وحرص رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالمناسبة، على التذكير بأن تحرك المجتمع المدني عموما وميلاد اللجنة التي يرأسها جاء ردّا على الخطاب المغربي الرسمي الذي كان يريد تحويل الأنظار عن سلب حرية وأراضي الصحراويين من خلال اتهام الجزائر.
وتحرك المجتمع المدني ليوضح بأن الأمر يتعلق بقضية تصفية استعمار، وكان لابد من نقل الفكرة إلى المجتمع المدني، وأن الجزائر وعكس ما كان يروج له المغرب، ليست طرفا في النزاع، وموقفها مناهض لكل أشكال الاستعمار وسلب حريات الشعوب مهما كان شكله وداعم لموقف الأمم المتحدة الذي يعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
كما ذكر عياشي في سياق موصول، بأهداف اللجنة وفي مقدمتها دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره تحت الإشراف الأممي، والتنديد بالاستغلال غير الشرعي ونهب ثرواته والتنديد بالتعليم الإعلامي الذي يفرضه المغرب على القضية الصحراوية، وإصراره على المطالبة بالدعم والمساعدة الإنسانية للشعب الصحراوي بالتعاون مع الهلال الأحمر الصحراوي.
وفي ختام مداخلته، حذر منشط المنتدى من محاولات المغرب تحويل الأنظار عن الأهم ممثلا في تقرير المصير الذي يعتبر المعركة الحقيقية.
من جهته سفير الصحراء الغربية، الذي لم يفوت حضور المناسبة، ذكر بأن دعم الجزائر وشعبها لا يعود إلى تاريخ الغزو الذي تزامن وشهر أكتوبر من العام ١٩٧٥ وإنما إلى عهد الاحتلال الإسباني، موقف الشرف والنبل؛ موقف منبثق عن مبادئ بيان الفاتح نوفمبر، ليخلص إلى القول: «بلدنا وجد في الجزائر مساند ومحتضنا لقضيته».
