قال إن الدول الغربية توظف الدين الإسلامي على أنه مصدر الإرهاب

صايج: الرؤية الجزائرية تركّز على تسوية الأزمات الإقليمية سلميا

سهام.بوعموشة

أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر  الدكتورمصطفى صايج، أن الاستيراتيجية التي تعتمدها الجزائر قائمة على مجموعة من الخيارات المتكاثفة المتكاملة، بمعنى أن نقضي على الإرهاب في بعده السياسي عن طريق المصالحة الوطنية والقضاء عليه في التعاون الدولي، مضيفا أننا أمام مجموعة من التحديات الأمنية، وأن الخطر الصفري يبقى ضئيلا حتى بالنسبة للدول القوية كالولايات المتحدة الأمريكية التي مست بأمنها الوطني، سواء بضرب البرجين التوأمين أو ما يتعلق بضرب البنتاغون، مشيرا إلى التناقض الجيو سياسي الذي يعيق تحديد الإرهاب بمفهومه الشامل.
أفاد صايج، على هامش اجتماع الندوة الدولية حول مكافحة التطرف العنيف، أن ظاهرة الإرهاب لا تمثل نوعا من الجيش النظامي الذي يمكن أن يشكل نوعا من المواجهة المباشرة معها، وأن الخطر صفر مستحيل لهذه الظاهرة، مضيفا أن الجزائر كثيرا ما نادت بتجفيف وتجريم الفدية، باعتبارها أحد آليات تمويل الجماعات الإرهابية، كما أن الجريمة المنظمة كالاتجار بالسلاح والمخدرات لديها ارتباط بالجماعات الإرهابية.
 وحسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، أن الرؤية الجزائرية تعتمد على ضرورة تسوية مجموع الأزمات الإقليمية السياسية بالوسائل السلمية مثل الأزمة الليبية، المالية، وأن هذا المجهود كله يصب في ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأضاف أنه لغاية اليوم، لم نستطع إيجاد تعريف شامل للأمم المتحدة للإرهاب الدولي بسبب التناقض في الحسابات الجيو سياسية، قائلا: “الآن الكثير من الدول الغربية لا تريد أن تميّز بين الإرهاب والمقاومة، من حق الشعب الفلسطيني أو الصحراوي أن يطالب بحقه طبقا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة باستخدام كل الخيارات، بما فيها خيارات المقاومة أو الخيار المسلح”.
وتأسف صايج في هذا الإطار، عن أن الكثير من الدول الغربية حتى الجماعات تريد أن توظف الدين الإسلامي على أساس أنه مصدر الإرهاب، وهذا هو الخطأ الاستراتيجي الذي روجت له ما يعرف بأطروحة صدام الحضارات، أضاف يقول.
 واعتبر المحلل السياسي ندوة الجزائر، فضاء لإسماع صوتنا للآخرين، لأن هناك معاداة الأجانب في الدول الغربية وظهور الإسلامو فوبيا المتصاعد بشكل يلفت الانتباه، ويرى أن النظر إلى العنف المتطرف يجب أن يكون شاملا، آملا في أن تصل ندوة سبتمبر إلى تعريف شامل للإرهاب، لكن حسبه يبقى التناقض الجيو سياسي يعيق تحديد الإرهاب بمفهومه الشامل.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024