استبعد العضو القيادي والمكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني ‘الآفلان» السعيد بوحجة، انعقاد دورة اللجنة المركزية في غضون الأيام المقبلة أو في شهر أوت الداخل، على اعتبار أن الفترة المقبلة تتزامن والعطل، ورجح انعقاد الاجتماع الهام الأول من نوعه بعد المؤتمر العاشر الذي سيتم خلاله انتخاب أعضاء المكتب السياسي في شهر سبتمبر المقبل.
فضلت قيادة الحزب العتيد تأخير انعقاد اللجنة المركزية إلى الدخول الاجتماعي، مفضلة الركون إلى الراحة التامة، لاسيما وأنها لم تبرمج أشغال جامعة صيفية مثلما دأبت عليه خلال الأعوام الأخيرة، وقال العضو القيادي بوحجة في هذا السياق «الجامعة بالنسبة للحزب لا تقترن بفصل معين، وتسمية الجامعة الصيفية تم إلغاءها على اعتبار أن بالإمكان تنظيمها في أي فترة من أوقات السنة».
وعلى الأرجح، فإن الأمين العام للتشكيلة عمار سعداني، الذي خرج منتصرا من المؤتمر العاشر على التيار المناوئ له في أعقاب تزكيته أمينا عاما، واضعا بذلك حدا لنشاط موازي دام سنوات أثر سلبا على الحزب، قد فضل استئناف نشاط الحزب الذي يكتسي طابعا تنظيميا بدرجة إلى الدخول الاجتماعي الوشيك كون الفترة المقبلة ستتزامن والعطل.
وعلاوة على انتخاب أعضاء المكتب السياسي الذين تم توسيعهم إلى حوالي من 15 إلى 19 عضوا خلال اجتماع اللجنة المركزية، ستتم المصادقة على النظامين الداخلي للجنة المركزية وللحزب، ويحسب نجاح المؤتمر العاشر للقيادة الحالية التي تمكنت من احتواء الوضع الاستثنائي الذي كان يعيشه الحزب كون المعارضة أسست قيادة موازية، ممثلة في التنسيقية التقويمية بقيادة عبد الرحمان بلعياط.
وعلى غرار انتخاب وتزكية أعضاء اللجنة المركزية التي قفز عدد أعضائها إلى 504 عضو، فإن انتخاب أعضاء المكتب السياسي لن يكون هينا، مع العلم أن انتخاب أعضاء هذه الهيئة خلال المؤتمر ما قبل الأخير بقيادة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، كان السبب الجوهري في عدم الاستقرار بسبب ما خلفه من عدم الرضا لدى من اعتبروا أنفسهم مقصيين، ما دفع بهم إلى تأسيس تنسيقية موازية، فشلت في تنحية سعداني في وقت لاحق، رغم أنها كسبت المعركة ضد بلخادم.
