توحيد المنظومة الإحصائية أولوية

توقع إنتعاش النمو في 2016 2017

جمال أوكيلي

يتوقع الدكتور سعدان شبايكي انتعاشا في مؤشر النمو في غضون السنتين القادمتين ٢٠١٦ و ٢٠١٧  وهذا بناء على نتائج الرهان على القطاع الصناعي الذي تعول عليه السلطات العمومية باعتباره قاطرة لتحريك القطاعات الاستراتيجية الأخرى.. مبديا تفاؤلا في إستقرار أسعار البترول عند سقف وصفه بـ«المعقول” وفي نفس السياق استبعد وصول النفط إلى مستوى الـ١٠٠ دولار فما فوق لأن هناك وقائع متداخلة ومعطيات معقدة عبارة عن حلقات مرتبطة ببعضها البعض لا تسهل عودة سعر البترول إلى سعره الأول.
وفي سياق حديثه عن المؤشرات الاقتصادية الجزائرية الراهنة دعا شبايكي إلى تويحد الأرقام الصادرة عن المؤسسات المهتمة بالإحصائيات كالديوان الوطني ومصادر أخرى حتى لا تقع في الخطأ وتكون مرجعية بالنسبة للسلطات العمومية في توظيفها.
وهذا الأمر حيوي من أجل بناء منظومة إحصائية ذات جدوى ولا يتأتى هذا إلا إذا تبنينا ذهنية جديدة في التعامل مع الأرقام لتتساوق مع نظيرتها الموجودة لدى صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وإبعاد كل ما له بالتناقضات.. وفي عينة ملموسة أشار شبايكي إلى أن نسبة البطالة قاربت الـ١٠ ٪ في حين يسجل بأن على مستوى مدن وقرى ومداشر معينة قياسية تصل إلى حد كبير. وحسب شبايكي فإن انهيار أسعار البترول قد يؤدي حتما إلى تراجع في المؤشرات الاقتصادية بالجزائر خاصة مع إعادة تقييم البعض من المشاريع، ونسبة النمو الراهنة هي في خانة ٢ ٪ بعدما كانت ٣ ٪ السنة الفارطة.
لذلك فإن الاقتصاد القياسي يبنى على معطيات ذات مصداقية يستخرجها من مرجعيات حيوية كوضعية ومستوى الإنتاج والمالية والتجارة الخارجية كل هذا التواصل في الأرقام يؤدي فيما يؤدي إلى حسابات تكهُنية ليست /// على أساس أكثر او أقل.
وفي هذا المجال فإن الأفامي يخرج دائما بتوصيات تجاه بلد ما يطالبه بأن يصحح مسار أداءات معينة وفي مقابل ذلك يدعو إلى الأخذ بها وفي هذا الإطار كان شغله الشاغل بالنسبة للجزائر هو تنويع الاقتصاد وتشجيع الاستثمار بإخراجه من قبضة الإدارة وترقية مناخ الأعمال هذا كله ينصهر فيما يعرف بالتقشف والرشادة والتحويلات الاجتماعية وفي النقطة الأخيرة قال شبايكي أنه يختلف اختلافا كليا مع الأفامي وفي نقاط عديدة لكن من الضروري أن تكون هناك استفادة عامة من التحويلات الاجتماعية.
والجزائر من البلدان النموذجية التي أشاد بالتزاماتها صندوق النقد الدولي في زيارته الأخيرة مسجلا تناغما في العديد من القطاعات التي طالب بأن لا تكون تابعة للمحروقات من أجل خلق الثروة وتوفير القيمة المضافة.. وهذا ما تقوم به الجزائر حاليا.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024