تعرف المحطة البحرية لميناء الجزائر، نشاطا مكثفا باستقبالها لأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج عشية عيد الفطر وحلول موسم الاصطياف، حيث وفرت مصالحها مختلف الخدمات والتسهيلات التي توفر الجهد والوقت وتقلل من مشقة السفر.
أفاد المكلف بالاتصال بمؤسسة ميناء الجزائر، عبد الرحمان تيميزار، لـ «الشعب»، بأنه في إطار الإجراءات التي سطرتها السلطات العمومية من أجل تسهيل عبور المسافرين والتكفل بهم خلال هذا الصيف بشكل لائق، تم وضع إجراءات جديدة لتدعيم تلك التي تم العمل بها السنة الفارطة وحققت نتائج إيجابية بتقليص مدة معالجة سفن المسافرين من 7 ساعات إلى ساعتين و30 دقيقة، بحيث يتم الحرص هذه السنة على تقليص أكثر مدة عبور السفن وبالتالي دخول المسافرين القادمين إلى الوطن في أقصر وقت ممكن، مستفيدين من ترتيب الإجراءات القانونية مبكرا.
وأوضح، أنه إلى جانب الممر الخاص بالعائلات والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة فقد تم توسيع الرواق الأخضر لممرين ووضع 20 مكتبا تحت تصرف مصالح شرطة الحدود والجمارك، بحيث يتم المسافر إجراءاته على متن سيارته دون النزول منها. كما جهزت المحطة بموزعات آلية للمشروبات الساخنة والباردة على مستوى نقاط الدخول والخروج بالنسبة لأصحاب السيارات وكذا القاعة الكبرى للراجلين. كما روعيت ظروف الأمهات بتخصيص أماكن لائقة لإرضاع أبنائهن، وكذا وضع مساحة خاصة للمدخنين فيما يتكفل المتعامل «موبيليس» بتلبية حاجيات المسافرين من شرائح الهاتف النقال وبطاقات التعبئة. وتحسبا لأي طارئ صحي، تسهر سيارة إسعاف من الحماية المدنية على التدخل مما يضع المسافرين في حالة اطمئنان تضمن لهم قضاء عطلة مليئة بالراحة والبهجة بحيث يطلعون على مدى التطور الذي تعرفه بلادهم في مختلف المجالات بفضل مناخ الاستقرار التام والبرامج التنموية التي تتواصل من أجل الرفع من مستوى البلاد، كما يعكسه ميناء الجزائر نفسه من خلال الشكل الهندسي الجديد للجدار الخارجي الذي يضيف لمسة جمالية لمدينة الجزائر ويجسد ثقافة الانفتاح والشفافية.
