المداومة لم تحترم من كل التجار في تيبازة

ندرة المواد الاستهلاكية وتراكم القمامة خلال يومي العيد

تيبازة :علاء.م

النقل النقطة السوداء

تسببت الندرة الحادة في بعض المواد الاستهلاكية خلال يومي العيد بتيبازة، في تعكير صفو الحياة اليومية للمواطنين، الذين حرموا في الكثير من الحالات من التنقل لزيارة ذويهم، فيما اكتست مختلف الأحياء، بلا استثناء، ديكورا أسودَ بفعل الانتشار العشوائي للقمامة وارتفاع وتيرة الاستهلاك من جهة وركون عمال النظافة للعطلة الموسمية من جهة أخرى.
حيث ظلّت معظم محطات التزود بالوقود التابعة للخواص مغلقة أو في حالة توقف عن العمل طيلة يومي العيد، بفعل حدوث خلل في رزنامة التموين أفرزه الإقبال الكثيف على التزود بالوقود من لدن سائقي السيارات عشية العيد مباشرة، فيما لاحظ سكان وزوار منطقة قوراية، بأقصى غرب الولاية، توقف محطة الوقود المحلية، بالرغم من كونها تابعة لمؤسسة نفطال.
في هذا السياق، تحجّج العديد من الناقلين الخواص بندرة مادة المازوت للتهرّب من أداء الخدمة، الأمر الذي انعكس سلبا على تنقلات المواطنين، فيما اكتفى مالكو السيارات بزيارة ذويهم القاطنين على مسافات قريبة دون سواهم. كما لوحظت عدّة تجمعات للمواطنين أمام المخابز صبيحة العيد، بفعل تأخر الخبازين في تحضير المنتوج باكرا وتخوف المستهلكين من محدودية العمل خلال المناسبة، بحيث اضطر العديد منهم إلى الاستعانة بخبز الطاجين أو خبز الدار، كما يحلو للبعض تسميته عشية العيد، بفعل ندرة حادة في مادة الخبز العادي.
أما مادة الحليب المعبّأ في الأكياس، فقد انقطع عن الأسواق المحلية منذ يوم الأربعاء المنصرم ولم تسوقها بعض المحلات المتخصصة منذ يوم الثلاثاء، مما أرغم المستهلكين على التحول طواعية إلى حليب الغبرة الذي لم يعد في متناول عامة المواطنين، بفعل غلائه.
على صعيد آخر، شهدت أحياء مختلف المدن المحلية تراكما رهيبا للقمامة طيلة يومي العيد بفعل ارتفاع وتيرة الاستهلاك من جهة، وركون أعوان تصريف النفايات الى العطلة الموسمية، الأمر الذي أضفى على الأحياء منظرا قبيحا لا يحتمل، بالرغم من إقدام العديد من الشباب بعديد الأحياء على تنظيف الطرق والمسالك المحلية استعدادا للمناسبة، في مبادرات محلية لم يسبق لها مثيل، بكل من بلديات فوكة وبوسماعيل والقليعة، ومن ثمّ فإنّ السؤال الذي يبقى يطرح نفسه وبإلحاح كبير، يكمن في لماذا لا تستغل السلطات المحلية هذه المبادرات لضمان نظافة دائمة للأحياء على مدار السنة، بالنظر إلى توفر قابلية المساهمة في المحافظة على نظافة الأحياء لدى الساكنة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024