ثمنت الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الدولة لاحتواء الأزمة

حنون تدعو إلى حلول جذرية للوضع بغرداية

حياة / ك

دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية للوضع الذي وصلت إليه غرداية، معتبرة ذلك جرس إنذار ينبئ بالخطر الداهم، مثمنة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الدولة لاحتواء الفتنة التي أشعلتها أيادي من خارج المنطقة لزعزعة استقرار البلاد.
قالت حنون وهي توضح أمس التقرير الصادر عن المكتب السياسي للحزب الذي تمخض عن الزيارة التي قام بها قياديو حزب العمال إلى غرداية في الأيام الأخيرة، “أنه يقع  على الدولة مسؤولية إيجاد الحلول المناسبة، رافضة أي تدخل أجنبي مهما كان في الشؤون الداخلية للجزائر”، في إشارة واضحة إلى الاتحاد الأوروبي الذي “أراد حشر انفه في قضية لا تعنيه” مطالبة من “الخارجية الجزائرية” بالرد الصريح عن هذا التصرف.
وجددت في سياق متصل تأكيدها على ضرورة معالجة الأوضاع من الداخل، وإيلاء أهمية أكثر للجبهة الاجتماعية، ومطالب المواطنين ليس في منطقة غرداية فحسب - التي تعتبرها أولوية وطنية في الوقت الحالي - وإنما في المناطق التي تحتاج إلى تنمية محلية، رافضة في ذات الوقت سياسة التقشف التي قد تعتمدها الحكومة، بسبب تهاوي أسعار البترول، وعبرت عن قلقها تجاه الإجراءات المتضمنة في قانون المالية التكميلي 2015، التي تصب في هذا الاتجاه.
واغتنمت فرصة الندوة الصحفية التي عقدتها بمقر الحزب، للرد عن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، فيما يتعلق “بالأوليغارشيا”، والتي اعتبرتها “استفزاز للشعب”، كونه يحمل قبعة مدير الديوان برئاسة الجمهورية، ما يعني ـ حسبها ـ أنه يحمل الرئاسة وزر تصريحاته.
وقد تدخل خلال الندوة كل من القيادي بالحزب جلول جودي ورمضان تعزيبت اللذان قادا وفد برلماني حزبي إلى غرداية، حيث أكدا انطلاقا من المعلومات التي استقوها من المواطنين بعين المكان أن هناك تخوفا كبيرا على مستقبل الولاية، التي يرفض أهلها أن تكون الزارعة لنار الفتنة المهددة لاستقرار البلاد.
وانطلاق من الشهادة الحية التي نقلها القياديان، التي أكدوا من خلالها الارتياح الذي أحسوه في أبناء المنطقة وإشادتهم بالإجراءات الأمنية التي اتخذها رئيس الجمهورية، لإعادة الأمن والطمأنينة، كما لمسوا قابلية المواطنين لإيجاد حلول في اقرب وقت ممكن، رافضين تماما أن تكون ولايتهم مصدر فتنة وزرع عدم الاستقرار الذي قد يمتد إلى ولايات أخرى وإلى البلاد بصفة عامة.
وأكد جلول جودي أن المواطنين بالمنطقة يرجحون وجود طرف ثالث “غير أتباع المذهبين الإباضي والمالكي” اللذان يعتبران ـ حسبه ـ ضحايا مخطط يرمي إلى زرع الفتنة بين أبناء المنطقة، وضرب استقرار البلاد من خلالها لأنها تمثل بوابة الصحراء، حيث توجد الموارد الاستراتيجية للاقتصاد الوطني.
ومن جهته، لفت تعزيبت إلى أن الأحداث سبقتها إشاعات، لكن المعلومات لم تكن دقيقة حول ما يدبر من أمر لهذه الولاية التي لم تعرف وضع غير مسبوق من الناحية الأمنية، مشيرا إلى أن المواطنين الذين التقوا معهم عبروا عن تساؤلهم عن الأسباب التي فجرت الوضع هناك بهذه الفظاعة.  

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024